بلغت المساحات النهائيّة المبذورة حبوبا للموسم 2017 / 2018 حوالي 150ر1 مليون هكتار اي ما عادل 82 بالمائة من المساحة المبرمجة، مقابل 240ر1 مليون هك خلال الموسم الفارط. وتوزّعت المساحات وفق إحصائيات تحصلت عليها (وات) من الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي بوزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، إلى 530 ألف هك قمح صلب و82 ألف هك قمح لين و522 ألف هك شعير و14 ألف هك تريتيكال. في ما بلغت المساحات السقوية 67 ألف هك من جملة برنامج تعلّق ب74 ألف هك. واتّسم شهر فيفري 2018 بنزول كميّات متفاوتة من الأمطار بمختلف مناطق إنتاج الزراعات الكبرى، حيث تجاوزت التساقطات المسجّلة بالولايات المعنيّة بالزراعات الكبرى (باجة وبنزرت وجندوبة ونابل وتونس الكبرى) المعدّلات العاديّة للفترة ذاتها. وكانت هذه الكميّات دون المعدلات العادية في بقيّة المناطق. وسيكون لهذه الأمطار وفق الإدارة العامة للإنتاج الفلاحي، تأثير إيجابي للقيام بعمليّات العناية والتسميد. ويذكر أنّه تمّ توفير كميّات من مادة ثاني آمونيا الفسفاط (دأب ) في حدود 6ر78 ألف طن من برنامج سنوي مقدر ب 80 ألف طن أي بنسبة تغطية مقدرة 98 بالمائة مقابل 72 ألف طن في الموسم الفارط. وعلى مستوى مقاومة الأعشاب الطفيلية فان المعطيات المتوفرة أبرزت أن المساحات المداواة ضد الأعشاب الضارة بمزارع الحبوب تقدّر ب368 ألف هك من جملة 612 ألف هك مبرمجة أي بنسبة إنجاز في حدود 60 بالمائة وأغلبها بالمبيدات ذات المفعول المزدوج مقابل 439 ألف هك في نفس الفترة من الموسم الفارط. ويعود هذا التراجع في مداواة الأعشاب الطفيلية بالمقارنة مع الموسم الفارط إلى النقص المسجل في كميّات الأمطار لشهري ديسمبر وجانفي بأغلب مناطق الإنتاج مما جعل الفلاحين يؤجلون هذه العملية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المبيدات وفق ذات المصدر. ومن جانب آخر تم تسجيل ظهور بعض الأمراض الفطرية والتي لا تشكل خطورة على الزراعات في الوقت الحالي نظرا لعدم توفر العوامل الجوية الملائمة لتطورها.