بمناسبة الذكرى الأولى لمبادرة الباجي قائد السبسي، نظّمت حركة نداء تونس صباح الأحد تظاهرة « اليوم المفتوح » بقصر المؤتمرات بالعاصمة بحضور ممثّلي عدد من الأحزاب وعديد الشخصيّات السياسيّة الوطنيّة. وفي الصفحة الرسمية لنداء تونس على الموقع الاجتماع، أكّدت الحركة أنّ التذكير ببيان 26 جانفي 2012 يأتي لخوف الباجي قائد السبسي من تعثّر المرحلة الإنتقاليّة الثانية التي يرى أنّها توقّفت الآن، وليطالب الماسكين بالسلطة بإحترام إلتزاماتها والإمتثال للشرعيّة القانونيّة محذّرا من عواقب الضبابيّة والتردد في تحقيق أهداف الثورة. ومن جهته، دعا الباجي قائد السبسي لدى افتتاحه هذه التظاهرة جميع القوى الديمقراطيّة إلى التوحّد وخلق بديل تنظيمي ليحصل التوازن في الحياة السياسيّة بما يمكّن من التداول على السلطة وقيام حياة ديمقراطيّة حقيقيّة. وحول بيان حمادي الجبالي ليوم أمس، قال الباجي : " الجبالي شرفنا وأتحفنا ببيان من الواجب أن نتعرّض إلى ما جاء به وخاصة عن الأسباب المسكوت عنها... لقد شعرنا بالإحباط مما سمعناه وأصبحنا متخوفين من المستقبل.. وصلنا إلى مضيق والخروج منه صعب ويجب أن نتوقع أسوأ من هذا وإذا لم يوافق المجلس التأسيسي على التشكيلة التي سيقترحها الجبالي والمفروض أن يستقيل حينها.. وسنصبح في مشكلة أكبر". وبيّن السبسي أنّه كان من المفروض أن ينجز المجلس التأسيسي الذي انتخبه الشعب لمدة سنة الدستور، قائلا : "انتخبناهم بصفة مؤقتة فأصبحوا يعملون بصفة دائمة ويقولون ذلك التزام أخلاقي وكأنهم ليسوا متخلقين.. والتأخير مقصود ولا وجود لعزيمة للإسراع في الانجازات". وقال السبسي إنّ الانتخابات الماضية أثبتت أنّ المشهد السياسي في تونس منخرم فتشتت الأحزاب لم يخلق توازنا داخل الساحة السياسية وهو ما يسعى إليه نداء تونس. وفي هذا الإطار، بين السبسي تجاوب عدد من الأحزاب السياسية مع نداء تونس واستعدادها للانصهار في تحالف واحد وهو ما كان قد أعلن عنه الحزب الجمهوري والمسار. وأكّد أنّ يوم الثلاثاء المقبل سيقع توثيق التحالف الذي سيضمّ 5 أحزاب. وقال إنّه قبل 15 فيفري ستكون هناك جبهة قوية للقيام بما هو واجب، مبينا بذلك أهمية تكوين جبهات أخرى على غرار جبهة النهضة والجبهة الشعبية لخلق مشهد سياسي متوازن في المستقبل. وأكّد كذلك أنّ الديمقراطية لا تعني حزب واحد وتوجه واحد ورئيس واحد.