تداولت بعض الأطراف أن الاتحاد الوطني للمرأة التونسية لديه "فيتو" على عدد من أعضاء الحكومة حيث أنه سيقوم بالكشف عن المعنيين خلال اجتماع المُوقعين على وثيقة قرطاج الذي من المنتظر أن ينعقد يوم غد الثلاثاء. وفي هذا السياق، أكّدت رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية راضية الجربي ان هياكل الاتحاد مُتفقة على أنه لا استهداف لأعضاء من الحكومة بعينها، ولكن لديها انطباع عام على ان بعض أعضا ء الحكومة غير قادرين على تحقيق تغيير نوعي، نافية ما يتم تداوله بشأن إعداد الاتحاد لقائمة من أعضاء الحكومة يجب تغييرهم. وقالت راضية الجربي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان الاتحاد يواصل اليوم اجتماعه مع مختلف هياكله للنظر في تقييم الأداء الحكومي خاصة في ما يمس المرأة والأسر التونسية والواقع المعيشي. واعتبرت راضية الجربي ان الاتحاد لم يلمس أيّ تغيير من الحكومة الحالية مقارنة بسابقتها وخاصة في ما يهمّ المرأة التونسية التي قالت انها "ظلت الحلقة التاعبة أكثر من غيرها نتيجة الأزمة التي تعيشها الاسرة التونسية لمجابهة الوضع الاقتصادي والاجتماعي". كما قالت الجربي ان "الوضع الصحي للمرأة خطير" ، مُوضّحة أنه تم "تسجيل تراجع في المنظومة الصحية مع انعدام للتغطية الصحية بالنسبة للنساء وكذلك كل ما تعلّق بالحداثة والوضع الصحي لنساء تونس والتنظيم العائلي الذي يمكن وصفه ب"المُزري"، وفق قولها. وأشارت راضية الجربي إلى أن "الصحة الانجابية وكل ما يرتبط بها مُنعدم ومُتدهور وهو ما يعكس وضع اجتماعي واقتصادي متدهور"، حسب تعبيرها، مُضيفة: "تراجعنا في الخيارات.. وعنصر الحماية لصحة النساء تدهور ولا قيمة للنساء اليوم"... وفي نفس السياق، اعتبرت الجربي انّ هنالك خلل ما في وزارة الصحة، مُطالبة بأن تنظر هذه الوزارة الى مسألة الصحة ومنظومة الاسرة والعمران البشري وإعادة الحديث عن التنظيم العالي بمعنى الصحة الانجابية. كما أشارت إلى أنّ المرأة في قطاع النسيج والمعامل تعمل 9 ساعات باليوم ولا وقت لديها للعائلة وهو ما يُؤثر على سلوك أطفالنا..، قائلة: "وهنا نُطلق صيحات فزع". وأكّدت راضية الجربي رئيسة الاتحاد الوطني للمرأة التونسية الوضع المأساوي في الريف في ما يتعلق بالمرأة والطفل والأسر... ومن جهة أخرى، أشارت راضية الجربي الى "ارتفاع منسوب العنف المُسلّط على النساء، رغم سنّ قانون جديد يُجرّمه غير أنّ ذلك ليس كاف باعتبار انه لا إرادة سياسية لتغيير العقليات والمناهج" وأرجعت الجربي "انتشار قضايا المرأة والأسرة اليوم من طلاق وانتحار وانتشار لألعاب واب تُمثل خطرا على الطفل"، إلى "السياسة الفاسدة والأيادي المُرتعشة". ودعت الجربي "كل السياسيين إلى العمل من أجل خدمة الصالح العام والوطن وليس لمصالحهم الضيقة وأن تكون الكفاءة عنوان التعيينات"، مُضيفة: "الوضع يتطلّب السرعة لإعادة الثقة في الحكومة والشغل والأمن .. وكذلك إعادة النظر في السياسة المنتهجة من اجل الإسراع في الخروج من الأزمة التي تمر بها البلاد اجتماعيا واقتصاديا..". وفي سياق آخر، أكّدت الجربي ان الاتحاد الوطني للمرأة التونسية مع الاستقرار السياسي. وعن تقييم عمل حكومة يوسف الشاهد، قالت ان هنالك أساليب عمل للحكومة يجب أن تتغير وانه لا فرق بين الحكومات، مُؤكّدة أن هنالك أعضاء غير قادرين على العمل ويجب تغييرهم لتحقيق انتظارات التونسيين. وختمت راضية الجربي بالقول: "لا يهمنا الاشخاص بقدر ما يهمنا النتائج على أرض الواقع الناس.. ورئيس الحكومة حر في ترجمة كلامنا وتقييمنا على ارض الواقع بشكل يراه ينسجم مع الوضع ولا نتدخل في عمله".