تمكن المخرج محمد بن عطية من خلال فيلمه الطويل الروائي الأول «نحبك هادي» من جذب الأنظار أكثر للسينما التونسية بعد تتويجه بجائزتي مهرجان برلين السينمائي في دورة 2016، أفضل عمل أول والدبّ الفضي عن فئة أفضل ممثل. ويستعد المخرج التونسي حاليا لوضع اللمسات الأخيرة على فيلمه الطويل الثاني «ولدي»، الذي يشارك في منح مشاريع ملتقى قمرة السينمائي الرابع ضمن مرحلة «ما بعد مونتاج الصورة». يتناول فيلم «ولدي» علاقة عائلة متشابكة بين والدين (رياض ونازلي) في الستين من العمر وابنهما الوحيد سامي، الذي يعاني من صداع نصفي يحتاج للمعالجة في ظل ظروف الأب المالية الصعبة وإحالته القريبة على التقاعد.. سامي وهو تلميذ في الباكالوريا ورغم تحسن حالته الصحية يختفي فجأة ممّا يدفع والده للسفر إلى تركيا للبحث عنه.. فيلم «ولدي» عمل يخوص من خلاله محمد بن عطية مجددا في خفايا وتناقصات المجتمع التونسي والتغيرات التي طرأت عليه في السنوات الأخيرة منها ظاهرة سيطرة داعش وفكرها المتطرف على عقول عدد من الشباب التونسي. للتذكير فإن محمد بن عطية سبق وأخرج خمسة أفلام قصيرة من بينها «كيف الاخرين» الحائز على الجائزة الفضية في مهرجان «فيسباكو» السينمائي سنة 2006، و»سلمى» الحاصل على منحة معهد الدوحة للأفلام والمشارك في المسابقة الدولية لمهرجان «كليرمون فيران» الدولي للأفلام القصيرة 2014.