علمت التونسية أن المخرجة السينمائية مفيدة التلاتلي سافرت مساء الخميس مصحوبة بزوجها إلى دبي لحضور الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي ، ويعتبر هذا الظهور الأول منذ فترة بالنسبة إلى مخرجتنا التي خيرت لأسباب شخصية الانزواء والابتعاد عن الشأن العام، وحتى تعيينها وزيرة للثقافة غداة الثورة لم يستمر طويلا إذ قدمت مفيدة التلاتلي استقالتها لتفسح المجال لعزالدين باش شاوش ليجلس على كرسي الوزارة ويفعل ما فعل بالوزارة وأبنائها ... ويعود آخر فيلم لمفيدة التلاتلي إلى سنة 2000 ومع ذلك فقد بقيت مفيدة حاضرة في الذاكرة السينمائية العربية ويؤكد ذلك إختيار فيلمها"صمت القصور" كخامس اهم فيلم عربي في إستفتاء مهرجان دبي – وهو أول فيلم تونسي ضمن المائة الأفضل في تاريخ السينما العربية- يذكر أن الدورة العاشرة لمهرجان دبي السينمائي تفتتح مساء الجمعة بفيلم "عمر" للفلسطيني هاني أبو أسعد ، وسبق ان فاز هذا الفيلم بجائزة لجنة التحكيم الخاصة في قسم"نظرة ما" في مهرجان كان في دورته الماضية وفي ظل غياب مهرجاني القاهرة ودمشق هذا العام، بسبب ما تشهده مصر وسوريا من احداث، تتوجه الانظار أكثر فأكثر الى مهرجان دبي الذي أصبح عنوانا للتميز رغم حداثته مقارنة بمهرجانات عتيقة في مقدمتها أيام قرطاج السينمائية.. وتقدم الدورة العاشرة لمهرجان دبي 174 فيلما طويلا وقصيرا ووثائقيا، تمثل 57 دولة وتقدم ب43 لغة. ومن بين هذه الافلام 100 فيلم من العالم العربي ، وتضم هذه الدورة أعمالا لمخرجين كبار مثل محمد خان ومحمد ملص. ويتنافس المشاركون على جوائز المهر في مسابقات عدة بينها مسابقة الفيلم القصير والتي يتنافس فيها 15 عملا على جوائز مالية سخية تساعدهم في انجاز أعمال لاحقة،. واختير فيلم "أميركان هاسل" للمخرج دايفيد او راسل ليعرض في إختتام الدورة العاشرة مساء 14 ديسمبر وهو من بطولة جنيفر لورانس وبرادلي كوبر وايمي آدامز وكريستيان بيل وروبرت دينيرو وآخرين وضمن العروض الاحتفالية يقدم فيلم "مانديلا المسيرة الطويلة نو الحرية" الذي يتتبع حياة مانديلا الذي أعلنت وسائل الإعلام نبأ وفاته بعد معاناة طويلة مع المرض، ويقدم مهرجان دبي هذا العام جائزة تكريم انجازات الفنانين للمثل الأميركي مارتن شين الحائز على العديد من جوائز "ايمي" و"غولدن غلوب" وذلك تكريما لمسيرته الفنية الطويلة، وسيتم منح جائزة تكريم انجازات الفنانين العرب للناقد المصري سمير فريد الذي تولى رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي "احتفاء بجهوده السخية تجاه السينما على مدى خمسة عقود." يذكر أن السينما التونسية تشارك بفيلم أمين بوخريص "الحي يروّح" في الوثائقيات و"شلاط تونس" لكوثر بن هنية و"أولاد عمار" في قسم ليال عربية ، ويترأس النوري بوزيد لجنة تحكيم الأفلام القصيرة .