قال مسؤول في السفارة الأمريكيةبالجزائر أن ما تداولته صحف ومواقع إخبارية عن وجود عسكري أمريكي على الأراضي الجزائرية غير صحيح، وأنه ناتج عن سوء فهم، وتداول معلومات مغلوطة. وأضاف لاسيان كنوكس براون الناطق باسم السفارة الأمريكية في الجزائر في تصريح لصحيفة «الوطن» (خاصة صادرة بالفرنسية) أن الأخبار التي تداولتها وسائل إعلامية أمريكية وتناقلتها بعض المواقع الإخبارية الجزائرية، ما هي إلا نتيجة لسوء فهم للتصريحات التي قدمت بخصوص تعويضات مالية للجنود الأمريكيين العاملين في الخارج، مشدداً على أنه ليس للولايات المتحدة أي وجود عسكري في الجزائر. وأشار براون إلى أن للسفارة الأمريكية موظفين مهمتهم ضمان أمن السفارة وسلامة العاملين بها، وهذا أمر طبيعي، كما أن بعض المسؤولين الامنيين يقومون بزيارة موسمية إلى السفارة في أوقات معينة، لكن لا يوجد للولايات المتحدة قوات على الاراضي الجزائرية. ويأتي هذا التكذيب بعد تداول وسائل إعلام تقريراً أمريكياً يخص التعويضات الممنوحة للقوات الامريكية الموجودة في الخارج، وذكرت الجزائر من بين هذه الدول، وهو ما اعتبره بعض المواقع الإخبارية اعترافا ضمنيا أمريكيا بأن لها وجوداً على الاراضي الجزائرية. جدير بالذكر أن الحديث عن الوجود العسكري الأمريكي في الجزائر ليس جديداً، فالموضوع يعود في كل مرة ليطرح على الساحة، رغم نفي الطرفين الامريكي والجزائري، لكن هناك من يصدق أن هناك قاعدة أمريكية في الجنوب الجزائري، وهو الامر الذي نفته الخارجية الجزائرية مراراً، مؤكدة أن الأمر مجرد أكاذيب، وأن الجزائر لا تقبل قوات أجنبية فوق أراضيها.(القدس العربي(