قال رئيس شبكة دستورنا جوهر بن مبارك ضيف بوليتكا باذاعة "جوهرة اف ام" اليوم الأربعاء 14 مارس 2018 إن هناك رغبة لإدخال إرباك كبير على ما تبقى من الاستقرار الحكومي وتونس على أبواب انتخابات. وأكد بن مبارك أنه يعتقد أن ما يحضر خطير للغاية وينبئ بتطورات دراماتيكية ستحصل في تونس قبيل أو بعد الانتخابات البلدية إذا صح اجرائها كما هو مبرمج لذلك. وأضاف أن كل الاحتمالات واردة في ظل وجود اصرار كبير على العبث بالإستقرار الدستوري وما تبقى من الاستقرار السياسي والدعوات لتغيير الحكومات ومنظومة الحكم وكل ذلك يحصل في اطار دورة سياسية مفرغة من كل مضمون حسب تعبيره. وأشار إلى أن الحديث عن تغيير حكومي جيد معتبرا أن الحكومة ليست مقدسة ولكن يجب التنبه إلى الأدوات التي ستسمح بتغييرها. وقال جوهر بن مبارك إنه كان من المفروض في "نظام يحترم نفسه" أن رئيس الحكومة طرفا قويا، كالباجي قائد السبسي أو راشد الغنوشي، بدلا من رئيس حكومة لا يمتلك سلطة القرار، ويستعمله الحكام الحقيقيون لقيادة حكومات ضعيفة لا تملك مصيرها، ويتم التضحية بها عند الفشل، وفق تعبيره. واشار بن مبارك، إلى عدم احترام السياسيين للدستور، وهو ما تجسد عبر وثيقة قرطاج التي تمثل "لجنة فاقدة للمشروعية والتمثيلية وتعمل خارج مؤسسات الدولة وتقرر مصير البلاد"، واصفا الإجتماع الذي جمع الموقعين على وثيقة قرطاج، أمس الثلاثاء، ب"الانقلاب" على الدستور. ودعا بن مبارك إلى الاتجاه نحو تشكيل ما أسماها حكومة الإنقاذ الوطني" تشمل كافة ممثلي المشهد السياسي للخروج من الأزمة الراهنة. كما حذّر من وجود مخطط تعدّه بعض الأطراف لتنفيذ "انقلاب ناعم" يقوده "رجل أمن قوي" من خلال الانطلاق بحل البرلمان وتعليق العمل بالدستور، وهو ما يهدد مسار الانتقال الديمقراطي، وفق تعبيره.