أكّد رئيس الحكومة يوسف الشاهد في كلمته بالجلسة العامة لمجلس نواب الشعب ان الحكومة عملت خلال عام ونصف مضى كل ما يمكن لإصلاح وضع البلاد ووضعها على سكة النمو ،وقامت كل ما في وسعها رغم إكراهات المنظومة. وقال الشاهد: "نشوفوا في نقائص وثغرات ولكن الحل ليس في فسخ ما تم والاعادة من جديد، فعقارب الساعة "عمرها ما ترجع" إلى الوراء "، مُعتبرا أن"الحل في إصلاح المنظومة من الداخل". وفي هذا الإطار أوضح الشاهد: "نحن في إنسجام كامل مع رئيس الجمهورية الذي بدأ يصلح في المنظومة السياسية عبر القرارات التي أعلنها في خطاب عيد الإستقلال.. ونحن مؤمنين أن تونس والتونسيين قادرين بأن يكون مستقبلهم خير.. وانطلقنا بالإصلاحات ولكن رؤيتنا لتونس البلد المتطور والحر تقوم على رؤية وفلسفة كاملة عنوانها تحرير الطاقات.. تلك الطاقات الكبيرة الكامنة في تونس وفي التونسيين، وفيما يخص تحرير الطاقات في الاقتصاد فقد راجعنا التراخيص وألغينا جزء كبير منها وبسطنا إجراءات الإدارة وألزمناها بآجال .. رؤيتنا كذلك بتحرير طاقات في مكامن نمو غير مستغلة لليوم في الاقتصاد الرقمي، وفي الاطار هذا جاء مشروع قانون المؤسسات الناشئة، startup act الذي قدمناه لمجلس نواب الشعب". وفيما يتعلق بالطاقات المتجددة، قال الشاهد انه في اطار برنامج طموح لتركيز محطات شمسية وهوائية لانتاج الطاقة بكلفة في حدود 4500 مليون دينار، فإن رؤية الحكومة تقوم على تحرير الطاقات في الجهات، ومن هنا حرصت الحكومة على الانتخابات البلدية وتركيز الحكم المحلي لأنه جزء كبير من إمكانيات جهاتنا وثرواتها يبقى مهدور وغير مستغل لسنوات وأحيانا لعشرات السنين لأنه في انتظار قرار من المركز. وأضاف الشاهد: "اليوم كل بلدية باش يكونوا فيها ناس منتخبين يحاسبوهم المواطنين .. فلسفتنا كذلك تقوم على إنه لا تحرير طاقات في الاقتصاد وفي الجهات من غير تحرير طاقات التونسيين وهذا ليس ممكنا في بلاد ودولة ينخرها الفساد والرشوة والمحسوبية ، بلاد تحاول ان تحكم فيها اللوبيات حتى تستولي على ثرواتها وتتعدى على قانونها لأجل ذلك أطلقنا الحرب على الفساد حتى نعيد ثقة التونسيين في بلادهم وفي مستقبلهم فيها.. وكنا نعلم اننا سنتعرض لأبشع الهجومات وللتشكيك وللقدح فينا ولكننا مواصلين في حربنا على الفساد مواصلين فيها بالقانون مواصلين فيها ولا نخاف أيّ أحد مهما كان.. لأننا نخاف قبل كل شيء على مستقبل أولادنا.. ومن نحبهم يرون حياتهم في بلادهم وليس المخاطرة بها والهروب منها". وواصل الشاهد بالقول: "هذه رؤيتنا لمستقبل تونس وفلسفتنا التي ستجعل منها مع كل النوايا الصادقة للتونسيين بلاد متطورة وحرة توفر أسباب الرفاه لأبنائها تعدل بينهم ولا سلطان فيها إلا للقانون ..." يتبع...