أكد رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بولاية جندوبة، أن المصالح البيطرية التابعة للمندوبية تولّت اليوم الثلاثاء 27 مارس 2018 التخلّص من تسع عجول حرقا تبيّن أنّها تعاني من أمراض في الرئتين وكانت مبرمجة لترويج لحومها للاستهلاك بين بوسالم وتونس العاصمة، وتمّ كشفها بإحدى ورشات التسمين الكائنة في ضيعة فلاحية بمعتمدية بلطة بوعوان. وتأتي عملية الحرق والإتلاف التي طالت وعلى امتداد أسبوعين أكثر من 80 رأسا من العجول المعدّة للتسمين بعد أن تفطّنت إحدى دوريات الحرس الوطني قبل شهرين تقريبا في مرحلة أولى بمنطقة مجاز الباب بنقل عدد من العجول التي ذبحت بطريقة عشوائية كان صاحبها بصدد نقلها إلى إحدى المسالخ بتونس العاصمة ومن ثمّة ترويجها في تونس والتفطّن في مرحلة ثانية إلى ثلاثة أشخاص بالطريق السيارة في الجزء التابع لمعتمدية بوسالم كانوا بصدد نقل عدد من العجول تمّ ذبحهابعد موتها ميتة طبيعية، وفق ما أكّده المدير الجهوي لديوان تربية الماشية بجندوبة عبد الله التواتي. ولازال نحو 1000 رأس من العجول تقريبا تحت المراقبة والمتابعة في الورشة منها 27 رأسا في حالة خطرة حسب تشخيص الطبيب البيطري . من جهته أكّد والي جندوبة محمد صدقي بوعون أن ورشة التسمين تحت المراقبة والمتابعة اللصيقة وأن المصالح البيطرية لازالت تنتظر نتائج التحاليل الطبية التي تكفّل بها أحد مخابر وزارة الفلاحة بتونس العاصمة، مضيفا أنّ ممثّل النيابة اللعمومية أذن بفتح محضرين عدليين يتعلقان بأحد القصّابين المنتصب بمدينة بوسالم والذي تفطّنت له إحدى دوريات الحرس الوطني بالطريق السيارة في بوسالم وهو بصدد نقل عجول إلى مدينة تونس وأن التهم الموجهة له تراوحت بين الذبح خفية وترويج لحوم فاسدة، وفق تعبيره .