نشرت إذاعة "موزاييك أ ف م" مساء أمس الخميس تصريحا لمحمد بنور حول إمضاء التكتل والمؤتمر والتحالف الديمقراطي لوثيقة من أجل بعث جبهة تحالف وطني. وفي تصريح لإذاعة شمس "أ ف م"، مساء أمس، أكّد بنور أن "لقاء جمع في ذات اليوم كلّ من المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية المؤقتة ومصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ومحمد الحامدي تم إثره "الاتفاق مبدئياً على تكوين تحالف يضم 3 أحزاب وهم التكتل والمؤتمر والتحالف الديمقراطي". أمّا وكالة تونس افريقيا للأنباء وفي بلاغ صادر عنها، أكّدت أنّ محمد بنور في اتصال هاتفي مساء أمس الخميس معها بيّن أن حزبه بصدد التشاور مع المؤتمر والتحالف حول إمكانية تكوين جبهة تضم الأحزاب الثلاثة. كما أكّد أنّ اجتماعا انتظم في الغرض وحضره كلّ من المرزوقي وبن جعفر والحامدي وأن المشاورات مازالت مستمرة مع كتلتين نيابيتين رفض الإفصاح عنهما بشأن الانضمام إلى هذه الجبهة. هذا ونشرنا أمس مقالا تطرقنا فيه إلى اجتماع المرزوقي وبن جعفر والحامدي. غير ان أخبار الصباح حملت الجديد فقد اكد لل"الصباح نيوز" الهادي بن عباس المكلف بالإعلام في المؤتمر من أجل الجمهورية أنّه لم يقع إمضاء أيّة وثيقة بين هذه الأحزاب مستغربا من التصاريح التي وقع الإدلاء بها في الغرض. مؤكّدا في الآن نفسه لقاء المرزوقي ببن جعفر ومحمد الحامدي. كما أكّد أنّه لا وجود لأيّ اتفاق لتكوين جبهة بين الأحزاب المذكورة، مبينا أنّ المؤتمر لا يمكنه اتخاذ مثل هذه القرارات في حين أنّ مجلسه لم يطرح عليه الموضوع. وقال إنّ كلّ ما في الأمر خلال اجتماع يوم أمس الذي شارك فيه التحالف والمؤتمر والتكتل تمّ التطرق إلى موضوع التحوير الوزاري وطلب من التحالف أن يدخل إلى الحكومة إذا رأى صالحا في ذلك. وفي ما يهمّ الحامدي، أكّد لل "الصباح نيوز" في اتصال هاتفي أنّه لا وجود لأيّ اجتماع عقد في الغرض. وأضاف : "لا أعرف من أين أتى التكتل بمثل هذه القصة". كما نفى الحامدي صباح اليوم الجمعة ما أعلن عنه بنور في تصريح لإذاعة شمس. ومن جهته، قال محمود البارودي في تصريح لإذاعة شمس إنّ اجتماعات مكثفة بين التحالف والمؤتمر والتكتل من أجل النظر في التحوير الوزاري وتحديد خارطة طريق. وأكّد أنّ الحديث عن تكوين جبهة لم يقع التطرق إليه. ومن جهة أخرى، اتصلت "الصباح نيوز" هاتفيا بمحمد بنور إلاّ أنّه لم يردّ على مكالماتنا. فإن أكّد المؤتمر اجتماع المرزوقي مع بن جعفر والحامدي، فلماذا نفى هذا الأخير الخبر رغم أنّ البارودوي كان أكّد وجود اجتماعات دورية مع المؤتمر والتكتل من أجل النظر في التحوير الوزاري وتوسيع الائتلاف الحكومي؟ ولماذا صرّح بنور بإنّه تمّ إمضاء اتفاق لتكوين الجبهة في حين نفى المؤتمر والتحالف ذلك، وأكّدا أنّ الموضوع يتعلق بالتحوير الوزاري؟ ما قصّة هذه الجبهة؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات وقبل يوم من انعقاد مجلس شورى حركة النهضة؟وهل يمكن القول أنها تفتت بعد ساعات من ميلادها؟