تحتضن مدينة قصر هلال بولاية المنستير يوم 7 أفريل الجاري، ندوة فكرية بعنوان "توفيق بكار... معلّم الأجيال" تنظمها جمعية "قصر هلال 2050" وجمعية "تونس والسلام" بدعم من المندوبية الجهوية للشؤون الثقافية بالمنستير، وذلك في إطار البرنامج الوطني "تونس مدن الآداب والكتاب". ويشارك في هذه الندوة ثلة من الجامعيين والشعراء والأدباء، وفق ما أفاد "وات" الشاعر فوزي الديماسي منسق الندوة. وتتضمّن الندوة جلسات علمية يديرها الأستاذ عمر الإمام الكاتب ورئيس تحرير مجلة الحياة الثقافية سابقا جمال دراويل. وتتمحور المداخلات حول "توفيق بكار... علم في رأسه نار" مع الدكتور خالد الغريبي، وهو ناقد وعميد سابق لكلية الآداب بصفاقس، و"توفيق بكار المنشط الإذاعي... أيضا" يقدمها الإعلامي محمّد بن رجب. ويقدّم الدكتور فاروق العمراني "أعمال توفيق بكار"، ويتحدّث المفكر يوسف الصديق عن "توفيق بكار... صداقة ستين سنة". ويحضر هذه الندوة الدكتور حمادي صمود، وتتمحور مداخلته حول "كيف عرفت توفيق بكار". ويعود الشاعر آدم فتحي في مداخلته إلى سرد لقاءاته بالناقد والأديب الراحل توفيق بكار في مداخلة تحمل عنوان "لحظات مع توفيق بكار". وتحتفي هذه الندوة بالناقد والأديب توفيق بكار والاعتراف بالجميل لهذه القامة التونسية في بناء العقل الوطني باعتبار أنّ الرجل يعدّ في حدّ ذاته مدرسة نقدية وله السبق في التعريف بالأدب التونسي وإدراجه في الجامعة التونسية على غرار تدريس عليّ الدوعاجي وغيره. وهي فرصة لإخراج هذه القامة الوطنية من أسوار الجامعة التونسية وتقريبها من المواطن التونسي وللتعريف بأعماله حسب ما صرح به منسق الندوة. والأستاذ توفيق بكار، أستاذ الأجيال، هو من مواليد 31 ديسمبر سنة 1927 بمدينة تونس العتيقة. ويعدّ من مؤسسي الجامعة التونسية وأحد أبرز أعمدتها. وقد ساهم في ظهور النقد الأدبي في تونس وفي التعريف بالأثر التونسي وخاصة بكتابات الأديب محمود المسعدي. وقد طبع بفكره وأسلوب نقده الرواية التونسية بصفة عامة. وكانت أشهر كلماته التي تركت أثرا كبيرا في نفوس الأدباء والنقاد "أوصيكم خيرا باللغة العربية" وهي عبارة قالها أثناء حفل تكريمي أقيم على شرفه سنة 2014.