أشرف وزير العدل غازي الجريبيصباح اليوم على افتتاح أشغال الندوة الدورية لمديري السجون ومراكز إصلاح الأطفال الجانحين، بحضور رئيس الهيئة العليا لحقوق الانسان ورئيس الرابطة التونسية للدفاع عن حقوق الانسان ورئيس الهيئة الوطنية للوقاية من التعذيب وممثلة عن كل من المفوضية السامية لحقوق الانسان واللجنة الدولية للصليب الأحمر وعدد من إطارات وزارة العدل. وقد أكد وزير العدل بالمناسبة على أهمية هذا الموعد السنوي الذي يجمع مختلف القائمين على المؤسسات السجنية ومراكز الإصلاح لتقييم مدى تقدمهم في تنفيذ البرامج التي وُضعت من أجل مزيد الارتقاء بالمنظومة السجنية وتحسين أدائها، كما يمثل هذا اللقاء فرصة لتشخيص بعض الصعوبات والعمل على تجاوزها. كما شدد غازي الجريبي على ضرورة المضي في بذل كل الجهود للارتقاء بالمنظومة السجنية إلى مستوى المعايير الدولية في إطار من الالتزام بتطبيق القانون واحترام حقوق الإنسان،داعيا إلى مزيد تدعيم برامج الإحاطة والإدماج للمودعين وإعدادهم بصفة فاعلة وناجعة للحياة العامة بعد قضاء العقوبة،فضلا عن العمل المتواصلللتقليص من نسبة العود من خلال مواصلة التوعية والتحسيس بضرورة مزيد تفعيل العقوبات البديلة والعمل لفائدة المصلحة العامة، إلى جانب المضي في العمل على توسيع تجربة مكاتب المصاحبة وتعميمها على مختلف المحاكم خلال الخمس سنوات القادمة، مشيرا في ذات الوقت إلى حرص الوزارة علىتوفير كل الظروف والإمكانيات المادية والبشرية اللازمة لتنفيذ مختلف المهام والمشمولات الموكولة إلى المؤسسة السجنية. وقد تم بالمناسبة تكريم عدد من الإطارات النشيطة وثلة من متقاعدي سلك السجون والإصلاح.