- اذا وجدت كتب مخالفة للقوانين يتم التدخل في الوقت وغلق الجناح - نعول على الدور الرقابي للمواطن ونعتبره جزء من الدور الرقابي للمعرض اثار مقطع فيديو على صفحات التواصل الاجتماعي حول وجود كتاب للاطفال ممن يتراوح أعمارهم بين 6 و 7 سنوات يدعو الى الشهادة والقتل ورفع راية "داعش" جدلا واسعا . ووفق ما جاء في الفيديو، فإن الكتاب الذي عرض باحد الاجنحة بمعرض الكتاب عنوانه "اللهم ارزقني الشهادة" وتضمن صورا لسيوف ودماء، وهو كتاب عرضته دار نشر سورية بسعر 5 دنانير. وللاستفسار حول مدى صحة ما تم تداوله، اتصلت "الصباح نيوز" بمدير الدورة 34 لمعرض الكتاب شكري المبخوت الذي أكّد صحة ما جاء في الفيديو. وأوضح المبخوت ان الكتاب لم يعرضه الناشر في اليوم الاول من المعرض ولم يتم الإشارة إليه بتاتا، مُضيفا أن المشرف على الجناح السوري الذي وجد به الكتاب وضعه امس الأحد دون علم الادارة. كما قال المبخوت: "هذه منشورات دعائية وليست كتب، حتى المستوى اللغوي استعملت فيها القيم الداعشية.. البارحة في حدود الساعة الثانية بعد الظهر تفطنا للكتاب قبل نشر الفيديو ليتم اغلاق الجناح بسبب هذا التجاوز. كما عثرنا على كتب أخرى لا تحيل عناوينها على العنف والتطرف غير ان في مضامينها ثقافة الموت.. كما وجدنا كتب قديمة لا تتماشى مع القانون الداخلي للمعرض.. الأمر الذي تطلب غلق الجناح في الابان". وعبّر شكري المبخوت عن شكره للشخص الذي أعلم إدارة المعرض بهذا العنوان، قائلا: " اليوم نعول على الدور الرقابي للمواطن الذي نعتبره جزء من الدور الرقابي للمعرض" وأكّد المبخوت أن إدارة المعرض تردّ على مثل هذه التصرفات المخالفة للقانون الداخلي للمعرض وفقا للقانون" وحول مدى تحمله للمسؤولية فيما يتعلق بالدور الرقابي على العناوين قبل نشرها في المعرض، ردّ شكري المبخوت: "من يريد تحميلنا المسؤولية نقول له نتحمل مسؤولية مختلف العناوين في المعرض وباننا نقوم بالرقابة على الكتب.. وبطبيعة الحال فان المسؤول الأول عن المعرض هو عرضة للاتهامات.. ونحن نحاول توفير الكتب الجيدة لجميع القراء حتى يكون المعرض فرصة لعرض العناوين الجيدة.. واذا وجدت كتب مخالفة للقوانين يتم التدخل في الابان وغلق الجناح.. والغريب اتهامي بأني ضد الكتب الدينية لكن في نفس الوقت توجه لي الاتهامات بقبول عرضها.." سألنا المبخوت: من يضمن عدم وجود عناوين أخرى في المعرض تشجع على التطرف والارهاب ؟، فرد قائلا " من المستحيل أن تقبل إدارة المعرض كتبا من هذا النوع". وعن اتهامه من طرف البعض بإهمال الجانب الرقابي والاهتمام بتوزيع الندوات على أصدقائه، ردّ المبخوت: "هذه الاراء مُضحكة لسبب بسيط وهو ان لجنة فرز العناوين ليست هي شكري مبخوت بل انها تضم كتّاب واساتذة وأدباء... ومهمتها النظر في العناوين ومدى مطابقتها للقوانين الدولية واحترام مبادئ الدستور وغير ذلك.. واليوم لدينا الاف العناوين.. وأحيانا كتب الاطفال تذكر لنا السلسلة كاملة دون ذكر عنوان الكتاب".