دعت النقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي جميع منخرطيها وبقية الأمنيين إلى عدم المشاركة في الانتخابات البلدية الخاصة بالأمنيين والعسكريين والتي ستجرى يوم 29 أفريل الجاري. وفي هذا السياق، قال الكاتب العام المساعد للنقابة الوطنية لقوات الأمن الداخلي المكلف بالاعلام رياض الرزقي ان الأمنيين أبدوا رفضهم منذ بادئ الأمر المشاركة في الانتخابات البلدية على اعتبار أنه لم يتم منحهم حقوقهم المواطنية كاملة رغم مطالبتهم وتأكيدهم على أهمية منحهم حقوقهم المواطنية كاملة سواء تعلق الأمر الانتخابات البلدية أو التشريعية أو الرئاسية، رافضا إقحام الأمنيين في صراعات حزبية واعتبارهم مجرد أصوات إضافية في الاستحقاق البلدي. كما استنكر الرزقي تواصل تجاهل مشروع قانون حماية الأمنيين من الاعتداءات الذي مازال في "الرفوف" تحت قبة البرلمان رغم ما يُسجل من "اعتداءات مُتكررة" على الأمنيين في مختلف الأسلاك، على حدّ تعبيره. وفي سياق متصل، قال رياض الرزقي: "لن نشارك في "بلديات 2018" في ظل الضبابية التي تحوم حول الانتخابات من حرماننا من حق الحضور في اجتماعات المترشحين والتعرف على برامجهم حيث سيتم تسليط عقوبات تصل إلى حدّ العزل في صورة مشاركة أمني أو عسكري في اجتماع مترشحين.. واكتشفنا ان الطبقة السياسية بحاجة إلى أصوات الأمنيين فقط.. وهذا نرفضه"، مُشيرا إلى أن عدد مُنخرطي النقابة بلغ 64 الف من أمنيين وحرس وأعوان سجون وختم الرزقي بالقول: "اقبال الأمنيين على بلديات 2018 سيكون بالكاد لا يذكر وهزيل وهزيل جدا".