أشار، اليوم الخميس، نور الدين الطبوبي الأمين العام لإتحاد العام التونسي للشغل خلال كلمة ألقاها في افتتاح أشغال مؤتمر الإتحاد الجهوي للشغل بقابس إلى توجيه أصابع الاتهام للمنظمة الشغيلة بأنه يمارس السياسة رغم انها ليست حزب سياسي. وأضاف في كلمته: " لوحظ في المدة الأخيرة وجود تباين وهُوة شاسعة في كل الخيارات اليوم.. يقلك الإتحاد "ماو يشد بلاصتو هاو يعمل" في السياسية ونحن لسنا بحزب سياسي ولم ندخل بالمرة في أي مؤامرة منافسة انتخابية". كما أكّد الطبوبي أن الإتحاد يريد أن تكون هناك أحزاب ناضجة وهو أول من دعا للممارسة الديمقراطية لأن الممارسة الديمقراطية في الإتحاد هي خيار وقناعة، مُضيفا: "وما يميز اتحاد الشغل عن الاخرين هو أنه يقرّ بأخطائه ويتوافق ويختلف داخل مقراته ويتصارع من اجل المضامين ولكن نقول "هذا طريقنا" وما يميز الإتحاد كذلك أن شعاره وحدته الصماء في النضال". وتابع الطبوبي بالقول: "الإتحاد بقطع النظر عن الممارسة الديمقراطية التي بداخله تميزه أيضا استقلالية قراره النقابي وهي قرارات تنبع من أطره ومؤسساته سواء كانت قطاعية أو جهوية أو وطنية ولكن الإتحاد يتقاطع مع كل من يتقاطع معه حسب الثوابت والمبادئ التي بنيت عليها هذه المنظمة "فمن يتقاطع معنا مرحبا به ومن يختلف معنا بقناعة نحترم رأيه كذلك" . وأكد الطبوبي أن الاتحاد "ليس من المنافسين للأحزاب في الانتخابات لا التشريعية ولا الرئاسية وأنه عكس ذلك فان الأحزاب هي التي تتنافس حول خيارات وبرامج وتحترم ارادة الشعب في اختياراته وخياراته ولكن الأحزاب السياسية من واجبها ان تؤطر المجتمع وليس في كل الأزمات وفي كل التحركات الجهوية دائما وابدا "لحمتنا حلوة"، وفق تعبيره، مُوضحا: "الإتحاد اتّهم بأنه "اتحاد الخراب" و"يحط في العصا في العجلة" في حين أن الإتحاد ليس كذلك بل هو قوة خير وبناء وقوة دفع الى الأمام ومع المواقف الإيجابية التي تبني وتؤسس لدولة مدنية ديمقراطية اجتماعية يطيب فيها العيش للجميع فكلنا تونسيون تجمعنا الرقعة الترابية". وقال أيضا: "اتحاد الشغل دعا الى حد أدنى من الإستقرار السياسي وإعطاء الثقة الثقة ولكن ليست الثقة المطلقة.. نحن رقيب نراقب و"نشوف" و"نميز" بين الحق والباطل وبين الإنسان الذي "تحدوه إرادة وطنية ولديه قدرة التحدي كي يقود البلاد في الإتجاه الإيجابي ويبعث الآمال الى الشعب من خلال الإنجازات ولكن عندما اكتشف الإتحاد أن العقول والأذهان شاردة وكذلك عندما قال الإتحاد أنه لا بد من ضخ دماء جديدة" وكأنه قال محرمات ولكن "القلتة مدردرة حشاكم سامحوني فيها ريحة خايبة" الناس الكل تتكلم في التراكن" ولكن الإتحاد لديه قدرة للتمييز وميزته أن صوته عال ويقول الحقيقة ولا يريد أن يكون شاهد زور ولن يستهدف أحدا ولكن الإتحاد شدد على ضرورة ضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة لأنه يعي ما يقول". ومن جهة أخرى، ذكّر الطبوبي أن الإتحاد قد اعتبر أن هذه الحكومة أصبحت "مفككة"، مُشيرا إلى أن "الملاسنات أصبحت بارزة للعيان أمام أنظار النقابيين في الجلسات".