يتمّ في هذه الساعة من كتابة أسطر المقال نقل جثمان الفقيد شكري بلعيد إلى قسم الطب الشرعي بشارل نيكول. وسجّل حضور الآلاف من المواطنين أمام مصحة النصر بالعاصمة. وللإشارة فإنّه ووفق الإجراء الطبيعي فإنّ سيارة الإسعاف تتوجه مباشرة إلى المستشفى لتشريح جثة الفقيد وتوضيح اسباب الوفاة ونوعية الرصاص المخترق للجسد إلاّ أنّ رفاق بلعيد من المحامين ونشطاء بالجبهة الشعبية يصرّون على أن يتحوّلوا بالجثمان إلى شارع الحبيب بورقيبة أمام وزارة الداخلية والذي وحسب ما تيسر لنا من معلومات يشهد استنفار أمني كبير من عناصر أمن وجيش وطنيين. كما أنّ الجثمان وفي هذه الساعة من كتابة أسطر المقال مازال على مستوى حي النصر. وأمام مستشفى شارل نيكول سجّل حضور مكثف للأمن، وخرج المرضى والأطباء أمام قسم الطب الشرعي وحضر مواطنون ليس لهم أيّ انتماء سياسي يجمعهم حبّ الوطن هبّوا من كلّ مكان. ولوحظ حضور عدد من الشخصيات الوطنية مثل عبد السلام جراد الأمين العام السابق للاتحاد وقاسم عيفة ممثل الاتحاد وكمال الجندوبي وعبد الرحمان الهذيلي. كما سجّل وجود سلفيين كانوا كلما يقتربوا من قسم الطب الشرعي يطلب منهم أعوان الأمن مغادرة المكان والابتعاد عن التجمهر حتى لا تقع مواجهات.