أفادنا الأمين العام للإتحاد العام التونسي للشغل حسين العبّاسي أن الإتحاد حذّر من قبل من تنامي ظاهرة العنف وقال بأن البلاد أصبحت تتخبط في دوامة من العنف وأنه منذ تشكيل بما يسمى برابطات حماية الثورة توالت الهجمات على الفنانين والإعلاميين والأولياء الصالحين . وأن الإتحاد أيضا حذّر من أن البلاد في طريقها الى الهاوية ولكن لم يأخذ كلام الإتحاد مأخذ الجد لأن هنالك من يبرره ويعتبره عنفا ثوريا ويبررون أيضا العنف الصادر عن رابطات حماية الثورة الذي مورس على كثير من القوى الديمقراطية وانتقل من عنف لفظي الى عنف مادّي وخير دليل على ذلك حسب ذكره مقتل لطفي نقض في تطاوين وصولا الى اغتيال شكري بلعيد . وأرجع أسباب ذلك الى عدم تحمل الحكومة مسؤوليتها في وقاية البلاد من العنف الذي جاء لإسكات كل من هو مخالف لها في الرأي وندد بشدة بهذه الجريمة وتمنّى أن تكون حادثة اغتيال شكري بلعيد حادثة لتوحيد كل الأطراف ولإجتثاث العنف من جذوره لأنه حسب ذكره إن لم تتخذ إجراءات عاجلة في هذه المسألة الخطيرة سنسير نحو المجهول وختم قائلا "أتمنى أن ما حصل اليوم أن لا يتكرر وإلا سيقتل بعضنا البعض"