أفادنا رمزي حاجي عضو المكتب السياسي للوطد والمكلف بالإعلام في اتصال هاتفي مع "الصباح نيوز" أنّ الحكومة والنهضة يتحمّلان بالكامل مسؤولية مقتل قيادي الوطد والجبهة الشعبية. وأضاف : "كنا ننتظر مثل هذه الحادثة.. فهذه فاتحة عنف وسنحتج بطريقة قانونية". كما بيّن أنّ الحكومة الحالية بقيادة حركة النهضة أثبتت فشلها في مختلف المجالات والدليل الوصول إلى القتل. وقال إنّ اليوم جميع التونسيين باختلاف انتماءاتهم هبوا من كلّ مكان عند سماعهم لهذه الفاجعة لشخص أثبت وطنيته وحبه للوطن. وأكّد حاجي أيضا أنّ "الوطد والجبهة سيردّان الصاع صاعين بما في الكلمتين من معنى" ، مضيفا : "سنقتحم كلّ الشوارع فنحن لسنا حزب مكاتب ويعرف الجميع عندما يقول الوطد شيئا يفعله". وشدّد على ضرورة أن تكون الاحتجاجات سلمية وشعبية مثلما كان يدعو دوما المرحوم شكري بلعيد. وقال : "الصدمة والفاجعة تجاوزناها وسنسير إلى الأمام ولن نتوقف وهذا شعار رفيقنا الذي تمّ اغتياله". وعن رابطات حماية الثورة، قال الحاجي أنهم رابطات على الطريقة الفاشية والنازية وقد ساندتهم النهضة والمؤتمر. ومن جهته، أكّد اليوم القيادي في حزب الوطنيين الديمقراطيين محمد جمور أنّ الحكومة تتحمّل مسؤولية حادثة مقتل شكري بلعيد. وقال في تصريح لإذاعة شمس "أ ف م" إنّه كان طلب بنفسه من علي العريض حماية المرحوم بلعيد، نافيا ما صرّح به العريض بأنّه ليس على علم باستهداف بلعيد". وأضاف أنّ ما قاله العريض في تصريحه إثر مقتل بلعيد يعتبر مغالطة لا يجب السكوت عنها، مبينا أنّ رئيس الجمهورية على علم بأنّ بلعيد كان مستهدفا وطلب حمايته مثلما وقع مع نجيب الشابي إلاّ أنّ المرحوم رفض. كما تحدّث عن رابطات حماية الثورة التي قال إنّ حركة النهضة والحكومة تشجع فيها ولولا تقاعسهما لما كان لتحدث مثل هذه الفاجعة. واكد ان المكتب السياسي للوطد سيجتمع اليوم لاتخاذ الاجراءات اللازمة، قائلا : "بلعيد أوّل شهيد للوطد وقائمة الشهداء من الحزب ربما تطول.. ولن نخرج من البلاد.. وبلعيد لم يتوفى فهو قيم وأفكار"