من مبعوث دار الصباح / حافظ الغريبي في مستهل زيارته الرسمية التي تقوده الى بلجيكا وهولاندا ولوكسمبورغ تحول صباح اليوم يوسف الشاهد رئيس الحكومة الى مقر البرلمان الأوربي حيث كانت له جلسة مع أعضاء لجنة شؤون الخارجية بالبرلمان الأوربي حيث قدم عرضا حول مدى تقدم تونس في مجال الانتقال الديمقراطي قبل ان يستمع الى أسئلة أعضاء اللجنة حول عدة مسائل تخص تونس . وقد تمحورت مداخلات النواب بين قراءة للوضع وبين التساؤل حول مدى التقدم في مختلف المؤشرات الموضوعة تحت مجهر الاتحاد الأوربي وفي الوقت الذي يرى فيه البعض ان تونس تتعرض لضغط كبير لجعلها موديل في المنطقة دون مراعاة لوضعها الخاص اثارت اهتام الأعضاء مسائل الارهاب وعودة الارهابيين وحقوق الانسان والتعذيب والهجرة السرية وهيئة الحقيقة والكرامة والانتخابات البلدية وليبيا والقائمات السوداء واتفاقية الاليكا . وقد رد الشاهد بان الانتقال الديمقراطي يسير بخطى ثابتة وان اللقاء فرصة لتوضيح عدة مسائل هي محل خلط في الاذهان ناجم عن نقص في الاتصال معتبرا ان تونس حققت تقدما هاما في شتى المجالات سيتوج بانتخابات محلية تليها الجهوية فالاقليمية خلال الأشهر القادمة ورأى ان التحدي هو توفير الاعتمادات المالية والكفاءات في الجهات ليتم الانتهاء من كامل المسار الانتخابي على ان يتواصل تجسيم ما جاء في الدستور من هيئات دستورية كالمحكمة الدستورية التي يرى الشاهد انه سيتم الانتهاء من وضعها قبل موفى السنة وفيما يخص هيئة الحقيقة والكرامة قال الشاهد ان نواب الشعب قرروا عدم التمديد لها لكن العدالة الانتقالية ستتواصل لتحقيق مصالحة تونس مع ماضيها معتبرا ان الهيئة انحرفت عن مبادئها وانها طالبت تعويضات لا تقدر عليها الدولة . وفي ما يخص الوضع الاقتصادي قال الشاهد ان هناك تحسنا في المؤشرات غير ان ما رافق بعد الثورة من انتدابات في القطاع العام اثر على وضعية المالية العمومية وان التحديات الاساسية اليوم هي القيام بالاصلاحات الكبرى والتي تتعلق بالوظيفة العمومية وبالصناديق الاجتماعية والمؤسسات العمومية وصندوق التعويض وفيما يخص مفاوضات الاليكا اعتبر انه سيكون للاتفاق مردود إيجابي اذا ما راعى مبدا عدم التوازن والتدرج ووضعت لذلك خارطة طريق وقال انه التقى ممثلين عن المجتمع المدني وأقنعهم بذلك وفيما يخص مكافحة الارهاب وعودة التونسيين من بؤر التوتر قال ان تونس عملت منذ مدة على وضع استراتجية لمكافحة الارهاب ومتابعة من خلال ايفاد بعثات أمنية لبؤر التوتر لتحيين القائمات وان عددهم يناهز الثلاثة آلاف مشددا في الان نفسه ان بعض التونسيين غادروا تونس كمنحرفين ووقع استقطابهم بأوربا حيث قاموا بعمليات ارهابية وفي نفس الإطار قال ان منظومة حماية الحدود تسير بشكل محسوس وان التعاون لمراقبة 500كلم تتم على قدم وساق مشيرا في الان نفسه ان الوضع المعقد في ليبيا وراء التأثير على الوضع الاقتصادي والامني في تونس كما انه وراء ارتفاع عدد التونسيين الذين هاجروا سريا . واعتبر ان ا ستتباب الأمن سهل عودة السياحة ورفع التحذيرات من السفر لتونس . ختاما كانت مسالة القائمات السوداء محل اهتمام وأجاب عن ذلك بالقول انه سيتم تجاوزها والخروج منها حيث ستنفذ تونس المطلوب منها وستعود للقائمات البيضاء قبل موفى السنة .