أفاد رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري، في تصريح إعلامي، بأن الخروقات التي رصدتها الهيئة ليست بالخطيرة بل يمكن تصنيفها في خانة المخالفات العادية، على غرار تمزيق القائمات والتعليق خارج الأماكن المخصصة للحملة، وعدم الإعلام بالتظاهرات والأنشطة. وأضاف أن من بين المخالفات المسجلة كذلك، نشر بعض المحتويات غير المطابقة لمبادئ الحملة التي ينص عليها القانون الانتخابي (لاسيما الفصل 52)، والمتعلقة بالمساواة وضمان تكافؤ الفرص بين جميع المترشّحين، واحترام حرمتهم الجسدية وأعراضهم وكرامتهم، وعدم المساس بحرمة الحياة الخاصة والمعطيات الشخصية للمترشحين، وعدم الدعوة إلى الكراهية والعنف والتعصّب والتمييز. وأكد أن للهيئة سلطة البت في نتائج الإنتخابات، إذا ما ثبت أن هذه المخالفات أثرت تأثيرا جوهريا وحاسما عليها، كما خول لها إمكانية إلغاء النتائج إما كليا أو جزئيا، مضيفا أن الهيئة قد استوفت جميع التحضيرات على المستويين البشري واللوجستي، وجندت قرابة 60 ألف شخص لتأمين الإنتخابات. كما أبرز أهمية دور الملاحظين المحليين والدوليين في العملية الانتخابية، لما يضفيه من شفافية على كامل المسار، معتبرا في هذا الصدد، أن وجود هيئة المحامين في صف الملاحظين مهم نظرا لمصداقية تقاريرها وموضوعيتها. ودعا المنصري الأمنيين والعسكريين، إلى المشاركة بكثافة في هذا الموعد الإنتخابي التاريخي، باعتباره يمثل أول إنتخابات بلدية بعد الثورة يكرس الحكم المحلي، وأول مشاركة لهم في الإنتخابات.