تنطلق غدا الأحد 29 أفريل 2018 عمليات الإقتراع بالنسبة للأمنيين والعسكريين في الإنتخابات البلدية ويشارك فيها 36 ألف أمني وعسكري، وتعتبر المرة الأولى في تاريخ تونس التي يشارك فيها الأمنيين والعسكريين في الإنتخابات البلدية ، فكيف استعدت وزارة الداخلية لهذا الحدث؟ استعدادا لهذه الإنتخابات قامت وزارة الداخلية باجتماعات مركزية وفّرت من خلالها 30 الف أمني لتأمين هذه الإنتخابات بمختلف مكاتب ومراكز الإقتراع بكافة ولايات الجمهورية. هذا ما أكده خليفة الشيباني الناطق الرسمي باسم وزارة الداخلية في تصريح ل"الصباح نيوز" مضيفا أن الوزارة قامت بالتنسيق مع الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات بتوزيع كتيب صغير عبارة عن دليل توجيهي لأعوان قوات الأمن الداخلي يتضمن حقوق وواجبات الناخبين الأمنيين كما تم تكوين لجنة مركزية متكونة من جيش وشرطة وحرس وهيئة الإنتخابات تعمل تحت إمرة الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات وتتمثل مهامها في اجراء دورات تكوينية للأعوان بتعريفهم بدورهم في العملية الإنتخابية مشيرا أن هناك لجان جهوية أخرى استعدت جيدا وذلّلت كافة الصعوبات وتعمل تكل اللجان تحت امرة الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات باعتبار أن الهيئة هي المشرفة على الإنتخابات وأعوان الأمن لا يتدخلون في مراكز ومكاتب الإختراع الا بطلب من رئيس المكتب أو رئيس مركز الإقتراع. وتابع خليفة الشيباني في سياق متصل بأنه سيتم توفير الإمكانيات اللوجستية من وسائل النقل والتجهيزات والأعوان لتأمين كافة مكاتب الإقتراع بالإشتراك مع الجيش الوطني. وأوضح أن الأمنيين سيشاركون غدا في 350 دائرة بلدية وأن هذا القرار تم اتخاذه من طرف الهيئة العليا المستقلة للإنتخابات مع عدم تعليق أسماء الأمنيين والعسكريين المسجلين في الإنتخابات (36 أمني وعسكري مسجلين في الإنتخابات البلدية) وتم التأكيد على كافة المشاركين بالتزام مبدأ الحياد والنزاهة تجاه كافة الأحزاب المشاركة خلال كافة مراحل العملية الإنتخابية مشيرا أن وزارة الداخلية شرعت منذ يوم 14 أفريل الجاري في مواكبة العملية الإنتخابية وتواصل مواكبتها الى غاية الإعلان النهائي عن النتائج الإنتخابية. وقال في سياق آخر أن وزارة الداخلية استعدت منذ فترة للإحتفالات السنوية بمعبد الغريبة التي تنطلق بداية من اليوم 28 أفريل الى غاية 6 ماي القادم من خلال الإجتماعات على مستوى الجهة وتوفير التعزيزات اللازمة وتعزيز منظومة حماية الحدود البرية والبحرية والأمن العام وتوجيه تعزيزات من مختلف الأسلاك الأمنية لتعزيز منظومة حماية هذه الإحتفالات باعتبار أن نجاحها يعتبر احد مؤشرات نجاح الموسم السياحي في تونس.