أصدر الاتحاد العام التونسي للشغل بيانا ظهر اليوم الخميس، في ما يلي نصّه : نحن أعضاء الهيئة الإدارية الوطنية للاتحاد العام التونسي للشغل المجتمعين اليوم بصفة استثنائية برئاسة الأخ حسين العباسي الأمين العام للاتحاد، بعد تدارسنا للمنعرج الخطير الذي دخلته البلاد إثر اغتيال المناضل السياسي والحقوقي الشهيد شكري بلعيد المنسّق العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين الموحّد وعضو تنسيقية الجبهة الشعبية والذي جاء على إثر سلسلة من مظاهر العنف والترهيب التي تعرّض لها النقابيون عبر الاعتداء الهمجي في مناسبات ومنها يوم 4 ديسمبر 2012 في ذكرى إحياء ستينية الشهيد فرحات حشاد وطالت كلّ مكوّنات المجتمع المدني والسياسي بالبلاد بتشجيع من عديد الأطراف الحكومية التي لم تتصدّ له منذ بروز مؤشّراته الأولى على لسان المنادين به بل تمادت في حماية مرتكبيه: 1- ندين بشدّة هذه الجريمة النكراء خاصة أنّها تفتح الباب أمام الاغتيالات السياسية في محاولة لإسكات كلّ نفس مدني حرّ ديمقراطي. 2- نحمّل الحكومة المؤقتة كامل المسؤولية في تفشّي ظاهرة العنف السياسي والاجتماعي وفي التغطية على مرتكبيه وعدم تتبّع المعتدين في كلّ الجرائم المرتكبة ضدّ الاتحاد والأحزاب ومكوّنات المجتمع المدني. 3- نتمسّك بمطلبنا المتمثّل في حلّ ما يسمّى برابطات حماية الثورة وتقديم المجرمين إلى العدالة والكشف عن مروّجي الأسلحة والميليشيات التي تقف وراءهم. 4- نقرّر اعتبار يوم 6 فيفري من كلّ سنة مناسبة وطنية لنبذ العنف السياسي كما دعا إلى ذلك شهيد الحرية والوطن شكري بلعيد. 5- ندعو كلّ مكوّنات المجتمع المدني والسياسي الديمقراطي إلى الاسراع بعقد الجزء الثاني من المؤتمر الوطني للحوار الذي دعا إليه الاتحاد العام التونسي للشغل لمزيد توحيد كلّ القوى الديمقراطية ضدّ كلّ المشاريع التي تهدّد القيم المدنية ومكاسب الجمهورية وتنسف روح التسامح والانفتاح والتشبّث بالهوية التي اتّسم بها كلّ التونسيين على مرّ العصور. 6- نعتبر يوم 8 فيفري 2013 يوم حداد وطني على فقيد تونس الشهيد شكري بلعيد وندعو إلى المشاركة في تشييع جثمانه في جنازة وطنية مهيبة يشارك فيها كلّ التونسيات والتونسيين والقوى الديمقراطية في البلاد. 7- نطالب بالتعجيل بإيقاف المعتدين وتقديمهم إلى العدالة والكشف عن الجهات التي تقف وراءهم. 8- وأمام المخاطر التي أصبحت تهدّد البلاد وتنذر بدفعها إلى حرب أهلية وإلى الانقضاض على حرية التونسيين وأمنهم وثورتهم فإنّنا نقرّر دعوة العمّال إلى شنّ إضراب عام وطني سلمي كامل يوم الجمعة 8 فيفري 2013. 9- ندعو قوات الجيش والأمن الوطنيين إلى تحمّل مسؤولياتها في حفظ الأمن وحماية التونسيين كما ندعو كافة التونسيات والتونسيين إلى مواصلة التحلّي بالروح الوطنية العالية والتزام الاحتجاج الحضاري والسلمي.