أدانت نقابة الصحفيين التونسيين اغتيال الأمين العام لحزب الوطنيين الديمقراطيين شكري بلعيد، وذلك في بيان صدر عنها أمس الأربعاء. واعتبرت النقابة أن المجرمين ليسوا فقط من خططوا لجريمة الاغتيال ونفذوها، بل هم كذلك من حرّضوا على الفتنة ووفروا غطاء للتطرف وللروابط الإجرامية وبرروا العنف والإقصاء والتكفير، ودافعوا عن القتلة المجرمين وطالبوا بإطلاق سراحهم. وطالبت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين بإعلان يوم للحداد الوطني وتكريم الشهيد شكري بلعيد بجنازة وطنية والتعجيل بفتح تحقيق جدّي وملاحقة المجرمين مرتكبي هذا العمل الذي اعتبروه إرهابيا وجبانا، ومحاسبة المحرّضين الذين وفّروا التربة الخصبة للإرهاب حسب ما جاء في البيان. وطالبت أيضا بحل ما يسمى برابطات حماية الثورة وكل المجموعات الخارجة عن القانون، وجعل مصلحة تونس فوق كل اعتبار ودعوة كل مكونات المجتمع المدني والسياسي إلى التعجيل بوضع إستراتيجية وطنية لمواجهة العنف السياسي، وبإعداد دستور يحمي الحريات العامة ومدنية الدولة وبتنظيم انتخابات حرة وديمقراطية وشفافة في أقرب الآجال، حسب ما جاء في البيان. ودعت النقابة الزميلات والزملاء الصحفيين والإعلاميين إلى العمل على الارتقاء بالخطاب الإعلامي، وعدم السماح بتمرير رسائل الكره والتحريض والعنف، والاستعداد للانخراط مع باقي فعاليات المجتمع المدني والسياسي في مختلف أشكال الاحتجاج ضد العنف السياسي وخاصة الإضراب العام المزمع تنظيمه.