قال الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي، في الموكب الرسمي للاحتفال بعيد الشغل، أنه لا غرابة لانتقاد المنظمة الشغيلة في تنفيذ أولويات وثيقة قرطاج وأنه من حقه انتقاد تمشي تنفيذها. وجدد الطبوبي في كلمته بضرورة "ضخ دماء جديدة في مفاصل الدولة"، مضيفا أنه "مازلنا بعيدين عن تحقيق اهداف ثورتنا". وأشار الطبوبي أن مباشرة المفاوضات الاجتماعية في القطاع الخاص وفي القطاع العام خطوة إيجابية حتى يتم التخفيف من تدهور القدرة الشرائية للعمال، بسبب ارتفاع الأسعار وتدني قيمة الدينار وتغول اباطرة التهريب في الاقتصاد. وأشار الطبوبي أن مشاركة الاتحاد في وثيقة قرطاج حمله مسؤولية تجسيد مضامينها والتي صيغت بطريقة تشاركية من كل الأطراف الموقعة عليها. وأشار الطبوبي أن تراجع الاقتصاد كان بسبب التهرب الجبائي وتضرر المؤسسات الاقتصادية بسبب تفشي الاقتصاد الموازي، مما تسبب بانكماش الاقتصاد وتراجع التشغيل والعائدات لميزانية الدولة وشدد الطبوبي على ضرورة تحميل جميع الأطراف لأعباء التخلص من الأزمة الاقتصادية وليس على الشغالين وحدهم. كما أكد الطبوبي على ضرورة نبذ التجاذبات التي تعيق التقدم في استكمال الإصلاحات الاقتصادية، مشيرا إلى أن من أهم الأولويات الوطنية هي الحفاظ على المرفق العمومي الوطني وهو ملك للشعب، وتكريس العدالة الجبائية وحماية الاقتصاد الوطني من خلال التصدي للتهريب والاقتصاد الموازي والقضاء على التشغيل الهش ورفع المظلمة عن المتقاعدين.