تعرضت الحقوقية سهام بن سدرين يوم إغتيال شكري بلعيد الى اعتداء بالعنف من قبل فتاة قالت عنها انها مأجورة. هذا ما أفادتنا به الحقوقية سهام بن سدرين في اتصالنا بها هاتفيا وكذلك من خلال شريط فيديو أرسلت إلينا نسخة منه . حيث قالت عن حادثة العنف الذي تعرضت له أنها لما كانت مغادرة لمصحة بحي النصر نقل اليها المغدور شكري بلعيد وعند مغادرتها من الباب الخلفي للمصحة طلب منها صحفي إجراء تصريح في ذلك الحين فوجئت بفتاة تمسكها من شعرها من الخلف وتحاول إسقاطها أرضا ثم شرعت في ترديد الكلمة الشهيرة "ديقاج ديقاج" فتدخل بعض الأشخاص الذين كانوا موجودين بالمكان لمنعها. مضيفة أنه في ذلك الحين عمد أحدهم الى تعنيف شخص يحمل الجنسية الليبية كان قدم لزيارة مريض له وكان ذلك الزائر يصرخ ويقول للمعتدي "أنا ليبي أنا ليبي " ثم سمعت صراخ تلك الفتاة التي مسكتها من شعرها تخاطب المعتدي وتقول له ليس رجل إنها إمرأة إمرأة والمقصود بها هي. وقالت الحقوقية سهام بن سدرين أنها لن تقاضي تلك الفتاة ونعتتها بالتافهة،مضيفة أنها إذا كانت ستنوي تقديم قضية فستقدمها ضد الأطراف الذين كانوا وراءها وأولائك الأطراف حسب ذكرها هم الذين يريدون أن يقودون البلاد الى العنف. وتحدثت عن قضية إغتيال شكري بلعيد وقالت أن هذه الحادثة من أخطر ما عاشته تونس وأنها منعرج خطير في بلادنا . وحمّلت المسؤولية الى الحكومة وقالت أنه نتيجة تراخيها في ردع ومقاومة العنف الذي استشرى في المشهد السياسي وأصبح أيضا شيئا عاديا يرافق حياتنا اليومية وصلنا الى ما وصلنا اليه اليوم. وتساءلت قائلة "من قتل لطفي نقض ومن وراء الإعتداء على السفارة الأمريكية وغيرها من أحداث العنف التي حصلت" مضيفة أنها لم تكن موالية الى النهضة بل بالعكس فقد كانت دائما تنتقدها وقالت أن أخطر من أعمال العنف أن مجلس الشورى التابع لحركة النهضة برر العنف السياسي في بلاغ كان أصدره . مضيفة أن وزارة الداخلية رفضت إصلاح المنظومة الأمنية التي لطالما حاولت تطويع جهاز الإستبداد لأغراض معينة. ولاحظت أن المستفيدين هذا العنف الذي وصل الى حد إزهاق الأرواح هم أعداء الثورة وهم الذين لا يريدون أن تكون هنالك انتخابات ولا يريدون إصلاحات هيكلية وأيضا الأشخاص الذين فعلوا ما في وسعهم حتى لا تفتح ملفات الفساد وتنكشف الحقيقة .