جاءت مواجهة الترجي الأخيرة ضد الأهلي المصري لتعزّز يقين جماهير الأحمر والأصفر ومسؤوليه بأن المجموعة الحالية لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تكون منافسا بارزا على لقب رابطة الأبطال الإفريقية في حال لم يتم تدعيمها بعناصر من المقام الأول،ففي غياب سبعة لاعبين أساسيين عن تشكيلة الفريق لم تقدر كتيبة خالد بن يحيى عن فرض أسلوب لعبها بل أنها قبلت اللعب بشكل كاد يعرّضها إلى هزيمة في أول مباريات المجموعة الأولى من المسابقة الأغلى في القارة. وإن يوقن أهل القرار في الترجي وعلى رأسهم حمدي المدّب بضرورة القيام بانتدابات قيمة في كافة الخطوط تقريبا،فإنهم واعون في الوقت ذاته بصعوبة المهمّة لا لنقص في السيولة المالية بما أن حمدي المدّب لم يتأخر عن تأمين حاجيات الفريق منذ وصوله إلى منصب الرئاسة،وإنما بسبب خلو السوق المحليّة والخارجية أيضا من العناصر التي يمكن أن تقدم الإضافة للفريق وحتى تلك القادرة فإن مسالة انتدابها تبقى أمرا عسيرا للغاية بحكم وضعيتها المريحة في نواديها على غرار مدافع المنتخب الوطني ياسين مرياح الذي يرغب حمدي المدّب في انتدابه ولكن هيئة السي أس أس ترفض التفريط فيه للسوق المحليّة،وأسامة الحدادي الذي تفكر فيه هيئة "المكشخة" ولكنه لا يرغب في العودة إلى البطولة التونسية وهو نفس موقف حمدي النقاز الذي يعيش أوقاتا طيبة في الزمالك. وفي انتظار ما ستسفر عنه مفاوضات هيئة المدّب الذي كان في رحلة بحث وتفتيش عن اللاعبين في فرنسا،تعلّق جماهير الأحمر والأصفر أمالا كبيرا على الميركاتو الصيفي لتحصيل بعض الصفقات الهامة التي ستجعل من فريقها منافسا جديا على اللقب القاري الذي يبقى الهدف الأول للنادي.