كشف المتحدث الرسمي باسم حزب نداء تونس ، المنجي الحرباوي، إنه لم يكن هناك تحالفا بين "نداء تونس" وحزب "النهضة"، مفسرا ل"سبوتنيك" بأن نتائج انتخابات 2014 فرضت وقتها على الحزبيين، ما يعرف ب"التعايش الحكومي بين الخصوم" من أجل صيرورة المرفق العام، ولكن نتائج الانتخابات البلدية الحالية تفرض معطيات جديدة. ولفت الحرباوي إلى أن الحزب أعلن بوضوح عدم التعاون مع حزب "النهضة" في كافة الشؤون المتعلقة بالبلديات والحكم المحلي، ردا على كافة الاتهامات التي توجه لحزبنا. وكشفت النتائج الأولية للانتخابات البلدية التي أجريت يوم الأحد الماضي 6 ماي ، عن حصول القوائم المستقلة على أكبر عدد من المقاعد، بنسبة 32% في مقابل 28% لحزب "النهضة"، و21% فقط لحزب "نداء تونس". وشدد المتحدث باسم نداء تونس على أن حزب النهضة هو منافس وليس حليف، ولن يكون غير حليف في الأيام الماضية، وستشهد الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة منافسة حقيقية بينهما. وعن أسباب تفوق حزب النهضة على نداء تونس في نتائج الانتخابات البلدية، قال الحرباوي إن الكل يعلم أن حركة النهضة هي حزب قديم عمره 40 عاما، عنده آلة انتخابية ومالية ودعائية صعب أن يهزمه حزب عمره 5 سنوات، خصوصا وأن "النهضة" تعرض لهزات كبيرة، وانتقل في وقت قصير من المعارضة للحكم، ولكن يبقى أن أبرز أسباب نجاح "النهضة" في حصد مقاعد أكبر، وفقا للمنجي هو عزوف المواطن التونسي عن المشاركة في الانتخابات. وفيما يتعلق بالتحالفات الجديدة التي سيبرمها حزب "نداء تونس" خلال الأيام المقبلة، قال الحرباوي: نحن حزب حداثي وطني معاصر لدينا أولويات لخدمة مصالح الوطن وسنبحث عن القوائم المستقلة التي تتبني أفكارا قريبة من توجهاتنا وعن كواليس الخلاف داخل حزب "نداء تونس" بشأن تصريحات المسؤول السابق عن الاتصال فؤاد بوسلامة الرافضة لتولي مرشحة حزب "النهضة"، سعاد عبد الرحيم رئاسة بلدية تونس "شيخ المدينة" قال المتحدث باسم الحزب إن الخلاف ليس على شخص سعاد، وكونها امرأة وإنما في حقيقته خلاف نابع من التنافس السياسي، ودفع الحزب بمرشح منافس، لافتا إلى أن حزب "نداء تونس" رشح كمال إيدير للمنصب