أصدر، اليوم الثلاثاء، حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي بيانا حول جرائم إسرائيل في فلسطين في ذكرى "النكبة" والتي خلفت 59 شهيدا و2800 جريح. وفي ما يلي نص البيان الذي تلقت "الصباح نيوز" نسخة منه: "مرة أخرى ترتكب قوات الاحتلال الصهيوني جريمة نكراء في حق الشعب الفلسطيني بإطلاق الرصاص الحي على آلاف المتظاهرين الفلسطينيين في قطاع غزة، مخلفة بذلك أكثر من 59 قتيلا من بينهم ثمانية أطفال و2800 جريح منهم 500 في حالة خطيرة. وقد اقترفت هذه المجزرة الجديدة بمناسبة إحياء الذكرى السبعين للنّكبة التي عاشها الفلسطينيون عندما انتزعت أراضيهم واغتصبت أملاكهم وأطردوا وشرّدوا من ديارهم. ويأتي هذا الاعتداء السافر بعد أن أقدمت سلطات الاحتلال الإسرائيلي على ارتكاب نفس الجريمة البشعة ضد مواطنين عزل في غزّة بمناسبة مسيرة العودة التي نظموها إحياء للذكرى 72 ليوم الأرض. كما تزامنت هذه المجزرة الوحشية مع إقامة السفارة الأمريكية في قلب القدس المحتلّة. وأمام هذه الجرائم المتكرّرة في حق الإنسانية وهذه الاعتداءات التي ما انفك يخطط لها حكّام إسرائيل بدعم من حكومة الولاياتالمتحدةالأمريكية، وبتواطؤ مكشوف من دول الخليج العربي، وبملازمة الصّمت الرهيب من قبل جلّ الأنظمة العربية، فإن حزب المسار الديمقراطي الاجتماعي: 1- يقف بكل إكبار وخشوع أمام أرواح الشهداء الأبرار الذين سقطوا برصاص العدو دفاعا عن حقوقهم الوطنية بما في ذلك حقهم في العودة إلى أراضيهم السليبة. 2- يستنكر بشدة السياسة العنصرية الفاشية التي تنتهجها إسرائيل وإمعانها في انتهاك القوانين والمواثيق الدولية وفي محاولات التصفية العرقية والإبادة الجماعية لشعب يناضل من أجل التحرر والانعتاق والتخلص من نير الاستعمار الصهيوني الغاشم. 3- يناشد المجتمع الدولي الخروج عن صمته لإدانة جرائم إسرائيل وتسليط العقوبات السياسية والاقتصادية على هذا الكيان المتمرد على الشرعية الدولية حتى يرضخ لقرارات الأممالمتحدة ويضع حدًّا لسياسة الاستيطان والتهويد والتمييز العنصري. 4- يحتجّ على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلّة باعتباره انتهاكا للقانون الدولي والاتفاقيات الثنائية وخرقا لميثاق الأممالمتحدة ومقرّرات مجلس الأمن وللشرعية الدولية وإعلانا صريحا بالانحياز للمعتدي وتأجيجا للعنف وإطلاقا ليد حكام إسرائيل في سفك دماء الشعب الفلسطيني الأعزل. 5- يعبر عن استيائه العميق للدور القذر التي تقوم به بعض الأنظمة العربية المتواطئة مع القوى الاستعمارية الإمبريالية، ويطالب الحكومة التونسية بالإقلاع عن موقفها المتخاذل إزاء جرائم إسرائيل وإزاء تواطئ الأنظمة العربية الخليجية المشاركة في مخطط التصفية الشامل للقضية الفلسطينية. 6- يدعو كافة مناضلاته ومناضليه للمشاركة في التظاهرة الاحتجاجية التي تقام اليوم الثلاثاء 15 ماي 2018 بمحيط السفارة الأمريكية بالبحيرة من الساعة الثانية إلى الساعة الرابعة بعد الزوال، تعبيرا عن وقوفنا إلى جانب الشعب الفلسطيني في دفاعه المستميت عن حقوقه الشرعية بما في ذلك حقه في العودة."