استنكر، اليوم السبت، رئيس حركة وفاء عبد الرؤوف العيادي ما تم تداوله حول قبوله عرض مالي والتعامل مع إسرائيل خلال "وقائع الكاميرا الخفية "شالوم" التي كانت ستبث على قناة تونسية، وفق ما تم إعلامه به. واعتبر العيادي في تصريح ل"الصباح نيوز" ان إقحامه في هكذا مسائل غير صحيحة، يتنزل في إطار استهدافه شخصيا من العملية، مضيفا: "ادخال شخصيات أخرى في الملف يهدف لتعويم المسألة.. فأطراف حاولت استهداف مصداقيتي .. ولم تكن "كاميرا خفية" بل عملية مبيتة لاستهدافي". ونفى العيادي قطعيا "قبوله بعرض مالي والتعامل مع إسرائيل عكس ما أفاد به وليد الزريبي منتج الكاميرا الخفية، مُوضحا: "هذا الشخص اتصل بي للمشاركة في برنامج حواري على قناة "بي بي سي" حول المشهد السياسي ما بعد الانتخابات ثم ألح على ذلك.. ومن يوم غد اتصل بي بعد المشاركة في وقفة القضاة والمحامين احتجاجا على الوضع في فلسطين، و أعلمني بان سيارة تنتظره بجهة باب بنات بتونس العاصمة واعلمني أنه سيتوجه لاستوديو بشارع المنجي سليم بتونس العاصمة.. لأتفاجأ انني في "فيلا" بحضور أشخاص لهم هيئة اليهود بينهم امراة ورجل دين يهودي ، ولما سألت عن البلاتو، قال لي الزريبي انه سيوجه لي رجل الدين اليهودي بعض الأسئلة.. وعندما أردت الخروج اعترض سبيلي أحد الأشخاص حاملا سلاحا على مستوى باب الفيلا.. فعدت وعندما أردت استعمال هاتفي لطلب النجدة شعرت بأنني في مكان " موساد " وتم منعي... و تحدث وليد مع رجل دين يهودي حيث كانت أجواء ترهيب و في الاثناء عرض عليّ رجل الدين المساعدة لتولي رئاسة الجمهورية أو وزارة من الوزارات لكنني رفضت وقلت إنني محام ولست في حاجة للمناصب ليحضروا لي في آخر الحلقة حقيبة قالوا لي انها مليئة بمبلغ 159 ألف دولار و ألحوا عليّ قبولها .. فاجبت أنّني لن أقبل المال وانتهت الحلقة بعد تسجيل دام حوالي ساعة وفي النهاية كشفوا لي أن السلاح ليس حقيقيا وانما مجرد لعبة ". وفي سياق متصل أشار عبد الرؤوف العيادي إلى أنه اتصل بوليد الزريبي البارحة وسأله عن أسباب نشر أخبار زائفة، فأعلمه أنه وقع مونتاج وانه سيتم اصلاح الخطأ على حد تعبيره . وفي نفس السياق، أكّد عبد الرؤوف العيادي أنه توجه صباح اليوم لوكيل الجمهوية بتونس العاصمة لتقديم شكاية في الغرض ضدّ منتج الكاميرا الخفية "شالوم" وفريقه ، متابعا " وليد قال في ما بعد في تصريح إعلامي انّ ما تم تسجيله مع عدد من الشخصيات كان في إطار عملية استقصائية . وذكّر العيادي انه تقدم يوم 14 ماي الجاري بقضية رفقة مجموعة من المحامين (8 محامين) لمنع دخول اسرائليين بالجواز السفر الاسرائيلي.