تعاني الدائرة الصحية بمعتمدية الفوار من نقص حاد في عدد اطباء القطاع العمومي وخاصة منهم طب الاختصاص، الامر الذي بات يثير تشكيات المواطنين والاطار شبه الطبي العامل بالمستشفى المحلي بالمنطقة، نظرا للكثافة السكانية العالية بهذه المعتمدية البعيدة عن مركز الولاية، والتي تتطلب دعما بالعدد الكافي من الاطباء من اجل الاستجابة لحاجيات الاهالي. واوضح كاتب عام النقابة الاساسية لاعوان الصحة بالمستشفى المحلي بالفوار محمد بن رجب لمراسل (وات) بالجهة ان الدائرة الصحية بالفوار "بها طبيبة واحدة (طب عام) بمعتمدية تضم حوالي 20 الف ساكن وبها مستشفى محلي و8 مستوصفات، مما يحتم عليها العمل 24 ساعة دون انقطاع لتؤمن العيادات بكافة المؤسسات الصحية وبمختلف الاقسام من عيادات خارجية وتوليد وعيادات عادية للمرضى"، ودعا الى ضرورة "الاسراع بمعالجة هذا النقص الحاد في عدد الاطباء، من اجل ضمان تقديم الخدمات الطبية الكافية للمرضى وعدم انهاك الاطار الطبي" ومن جهتهم، عبر عدد من اهالي منطقة الفوار عن استغرابهم من هذا النقص المسجل في قطاع الصحة العمومية من حيث عدد الاطباء، واكدوا انهم باتوا اليوم "يطالبون بتوفير الحد الادنى من الاطارات الطبية في اختصاص الطب العام، بعد ان كانوا يطمحون سابقا في تعزيز الجهة بطب الاختصاص" وفي رده على هذه الاشكالية اوضح المدير الجهوي للصحة جوهر المكني لمراسل (وات) بالجهة ان وزارة الاشراف "وجهت طبيبين الى الدائرة الصحية بالفوار كدعم للجهة ضمن انتدابات سنة 2016 الا انهما لم تلتحقا بالعمل، وقد اصدرت الوزارة بلاغا في الغرض يحدد اجالا لالتحاق الاطباء باماكن تعيينهم". وبين انه "في انتظار التحاق الاطباء الذين سيتم انتدابهم وتعويض الاطباء غير الملتحقين بعملهم، فقد عملت الادارة الجهوية على تامين دعم منطقة الفوار بفريق من الاطباء من مختلف الدوائر الصحية بالولاية لمعاضدة الفريق الموجود بهذه الدائرة والمتكون من ثلاثة اطباء، وذلك لتامين كافة العيادات الطبية لمحتاجيها من المرضى الى ان يتم سد الشغور وتعويض الاطباء غير الملتحقين".