دعا رئيس مجلس شورى حركة النهضة عبد الكريم الهاروني الاثنين 28 ماي 2018، حركة نداء تونس الى التنازل عن موقفها المتمسك باقالة رئيس الحكومة يوسف الشاهد موضحا أن النداء هو الحزب الأول اليوم في البلاد ورئيس الحكومة ينتمي له ولذلك يجب ان يكون موقفه أكثر مرونة وفق تعبيره قائلا : » النداء مسؤوليته كبيرة لإيجاد التوافقات والقيام بالاصلاحات وموقفه يصعّب علينا الوصول إلى التوافق. » وتساءل لدى حضوره في برنامج « البلاد اليوم » بالاذاعة الوطنية : » لماذا طالب النداء يوسف الشاهد بالاستقالة وهذا الأخير رفض؟ » ، مشيرا الى أن الأمر يختلف نوعيا عما حصل مع الحبيب الصيد وأن مسألة تغيير يوسف الشاهد من عدمه يجب أن تحسم داخل النداءومعتبرا أن استقرار هذا الحزب مهم لاستقرار الحكم في البلاد. واستغرب الهاروني موقف الاتحاد العام التونسي للشغل الذي طالب برحيل يوسف الشاهد كشرط للإمضاء على الإجراءات الإصلاحية متسائلا : » هل يبرر الاختلاف حول نقطة سياسية عدم الإمضاء على إصلاحات البلاد في حاجة إليها؟ » ، موضحا في ذات السياق أن وثيقة قرطاج 2 اتفقت على أن تكون الحكومة القادمة سياسية متحزّبة وتلتزم بعدم الترشح للانتخابات القادمة لكي تتفرغ إلى انجاز الإصلاحات التي تتضمنها وثيقة قرطاج2. ودعا الهاروني الاتحاد إالى ضرورة الإمضاء على وثيقة الإصلاحات واعتبارها برنامج عمل مشترك على أن يتواصل الحوار حول النقطة 64 مشيرا إلى أن النهضة لا تزال متمسكة بالحوار والنقاش ومستعدة لتقديم التنازلات لتجنب التصادم والانقسام وفق تعبيره قائلا : » أن نضيع الوقت في النقاشات أفضل بكثير من ان نضيعه في الانقسام والتصادم. »