أكّد صندوق النقد الدولي في بيان صادر عنه "ضرورة أن تتخذ تونس إجراءً حاسما في 2018 لمكافحة التضخم وتقليص العجز في المالية العمومية وحماية الفقراء، كشروط أساسية لتوفير مزيد من الفرص الإقتصادية أمام التونسيين وحماية الشباب من تحمّل عبء الدين المفرط في المستقبل". وفي هذا السياق، قال الاستاذ الجامعي معز العبيدي في تصريح لإذاعة "اكسبرس اف ام" ان ما تضمنته توصيات صندوق النقد الدولي لتونس كان منتظرا، مُشيرا إلى " أن الوضعية الاقتصادية للبلاد غير مُريحة لارتفاع نسبة التضخم وتراجع مخزون البلاد من العملة الصعبة". كما شدّد العبيدي على "ضرورة التخفيض من الإيديولوجيات في التعامل مع الملفات الإقتصادية والمضي في الإصلاحات". واعتبر العبيدي "أن اصلاح المؤسسات العمومية والتحكم في كتلة الأجور ضروري" وأن'' الخط الأحمر الوحيد مصلحة البلاد"، مُضيفا: "كلما تأخرنا في الإصلاحات فإن الكلفة ستكون أغلى ". ومن جهة أخرى، قال العبيدي ان خروج تونس للسوق المالية العالمية للاقتراض جاء في وقت غير مناسب لعدم وجود وضوح في المشهد السياسي في البلاد.