قال اليوم القيادي في حزب التيار الديمقراطي، محمد عبو ، ل"الصباح نيوز" ان خطاب يوسف الشاهد لم يأت بالجديد وكل ما في الامر انه كان بمثابة الاعتراف بالمشاكل الداخلية لنداء تونس وهي مشاكل قديمة وتتعلق بالمصالح المالية وبملفات الفساد الموجودة داخل نداء تونس. وواصل محدثنا القول "ان يوسف الشاهد دفع في جزء ما فاتورة حملته ضد الفساد ، موضحا انه لا يمكن لأشخاص ان يسيروا الدولة وهم متورطون من نواب ومسؤولين في نداء تونس وهذا ما سيجعل الوضع في تونس في خطر . وبقطع النظر عن يوسف الشاهد الذي يعتبر جزء من النداء ومن فشل منظمة الحكم بين النداء والنهضة فهو يبقى اولا واخيرا رئيس حكومة وفقا للدستور ولا يمكن ان يدعي ان هناك من منعه من اجراء الاصلاحات وكان عليه ان يسيّر الدولة ويبعد الفاسدين وبالتالي فانه هو نفسه يتحمل مسؤولية ما وصلت اليه الاوضاع في تونس . ويمكن القول ان فترة يوسف الشاهد هي أسوأ فترة مقارنة بكل من سبقه. " واضاف عبو ان المشكلة اليوم هي ان من يطالبون بتغيير الشاهد في نداء تونس هم اسوأ منه بكل بساطة وهي معضلة حقيقية في تونس . وقال محمد عبو ان الشاهد وفي حال اراد ان ينقذ الوضع فلديه وسيلة واحدة وهي تطبيق القانون المتعلق بعدد من ملفات الفساد التابعة للطبقة السياسية وهو ما ادى الى تدمير الدولة . وفيما يتعلق بإعلان تعليق وثيقة قرطاج 2 قال عبو ان الموضوع بمثابة مغالطة للتونسيين ومحاولة للخروج بحل لمشاكل داخل الطبقة السياسية ولكنها في الحقيقة لا تعني للتونسيين شيئا .