قال مؤسس التيار الديمقراطي محمد عبو ل"الصباح نيوز" أن المواطن اليوم بات مستهدفا بعملية مغالطة وتحيل من خلال محادثات وثيقة قرطاج 2، وذلك بمثل ما حصل في صائفة 2016 عندما تم تغيير الحبيب الصيد بيوسف الشاهد على رأس الحكومة. وأشار عبو أن خلافات داخلية داخل منظومة الحكم هي من أتت بالشاهد على رأس الحكومة في ذلك الوقت، وأن نفس المشهد يتكرر اليوم . وأشار عبو أن رئيس الحكومة يوسف الشاهد مستهدف اليوم من قبل نداء تونس وربما من رئيس الدولة. وأكد عبو أن أداء حكومة الشاهد كان أداء سيئا جدا وأن الغاية اليوم من كل ما يحصل من خلال مفاوضات وثيقة قرطاج 2 هي حل مشاكلهم الداخلية. وأقر عبو بأن منظومة الحكم ستخير الشاهد بين الحكم بشروطها أو تغييره بشخص أسوأ منه. وأردف بأن الشاهد في حد ذاته، أتوا به لقلة خبرته في 2016، مشيرا أن جزء من الأزمة الداخلية في منظومة الحكم هو من سيترشح للرئاسة في سنة 2019. وأشار عبو أن المنظومة الحاكمة اليوم غير قادرة على إيجاد شخص للحكم والقيام بإصلاحات، لأن هذه المنظومة قائمة على شبكة متداخلة من المصالح فقط، و"لا يعنيها القيام بإصلاحات جوهرية". وأشار عبو لوجود معركة سياسية كبيرة مستعرة اليوم بين الشاهد والمدير التنفذي لنداء تونس حافظ قايد السبسي. كما أشار عبو إلى أن رئيس الحكومة يحاول تملق رئيس الدولة، مضيفا أنه بعث منذ يومين إلى هيئة الحقيقة والكرامة لمطالبتها بإنهاء اعمالها، بالرغم من أن الاتحاد الأوروبي لامه من أجل ضرب مسار العدالة الانتقالية، مؤكدا أن الشاهد يسعى لإرضاء السبسي والذي يعتبر العدو الأول للعدالة الانتقالية. وحول رأيه في شكل الحكومة المقبلة، أشار عبو بأنه كان دائما يطالب بحكومة سياسية مطعمة بكفاءات تكونقراطية، مؤكدا أن ضد حكومة كلها تكنوقراط. وكرر عبو موقفه قائلا "أن المنظومة الحالية للحكم غير قادرة على التغيير وأنهم يفكرون في السلطة ما بعد 2019 أكثر من تفكيرهم في الإصلاح" مشيرا في هذا السياق إلى وجود كفاءات في الحكومة الحالية ولكنها غير قادرة على التغيير لأنها تخاف على مناصبها.