توجهت اسرائيل الى المجتمع الدولي تطالب بادانة التحريض ضد اليهود في تونس وحمايتهم. وأوعزت الخارجية الإسرائيلية سفاراتها لدى الولاياتالمتحدة وفرنسا، وبريطانيا، وألمانيا، وإيطاليا، بالتوجه إلى وزارات الخارجية في البلدان المذكورة، والمطالبة بحماية الجالية اليهودية وكذلك إدانة تدنيس المقابر اليهودية علنيا. وعممت الخارجية الإسرائيلية صورا وشرائط فيديو تظهر أعمال تدمير المقابر اليهودية وتدنيسها. وجاء في تقرير اعده قسم "مكافحة معاداة السامية" في الوزارة ان "الجالية اليهودية في تونس وتعدادها 2000 فرد، تعاني من مظاهر تحريض متنامية تصل الى حد تصريحات خطيرة من قبل رجال دين محليين". وجاء في التقرير انه خلال زيارة رئيس حكومة حماس المقالة، في قطاع غزة، إسماعيل هنية، إلى تونس شهر نوفمبر العام الماضي، سُمعت هتافات من الجمهور التونسي تنادي "اذبحوا اليهود" على الملأ. كما تم تدمير وتدنيس 80 قبرا خلال الشهر الماضي في المقابر اليهودية. وبحسب التقرير فان حادثة حرق معبد يهودي، ومظاهرة أمام كنيس مركزي في تونس العاصمة، وكذلك استعمال أعلام دولة إسرائيل كخرقة للتنظيف في مطار تونسقرطاج، تشير الى مخاطر هذه المظاهر. وتابع التقرير يقول:" وصلت مظاهر التحريض إلى حد خطير، بحيث هاجم إمام محلي يدعى أحمد السهيلي اليهود، ونادى باستئصال أرحام النساء اليهوديات، ودعا الله بهلاك المجتمعات اليهودية". ودعت إسرائيل الاتحاد الأوروبي، خاصة وزيرة خارجيته كاترين أشتون، الى التواصل بصورة شخصية مع المسؤولين التونسيين، بهدف إقناعهم لجم التحريض المتزايد ضد اليهود وضد إسرائيل، وتوفير الحماية الكاملة ليهود تونس "الصباح نيوز" اتصلت بكبير أحبار اليهود في تونس "حاييم بيتان" والذي نفى ما أوردته وزارة الخارجية الإسرائيلية من تعرضهم لتهديدات . وقال أنهم يعيشون في أمان منذ الثورة ولم يعتدي عليهم احد كما انه ذكّر بما كان قد صرح به سابقا لل"الصباح نيوز" حول اعتداءات مزعومة على مقابر اليهود والتي اكد ان لا بعد ديني ولا مضاد للسامية فيه وان كل ما في الامر ان بعض المنحرفين الذين يعاقرون الخمر بالمقابر خربوا بعض القبور ظنا منهم ان اليهود يضعون الذهب مع موتاهم. وختم بالقول ان لا علاقة بالخارجية الإسرائيلية ولا يعرف سبب توجهها بطلب الحماية لليهود التونسيين.