دعا وزير الداخلية لطفي براهم إلى إبعاد المؤسسة الأمنية عن كل الاضطرابات الاجتماعية والاقتصادية وجعلها تركز كل اهتماماتها على محاربة الإرهاب والجريمة المنظمة. وقال براهم خلال زيارة اليوم الاثنين لولاية صفاقس إنّه لا يجب مشاغلة قوات الأمن بمواضيع ذات صبغة اقتصادية أو اجتماعية يمكن التباحث فيها مع الولاة وحلّها عبر المفاوضات. وقال إبراهيم وفق ما اوردته اذاعة موزاييك إنّ قوات الأمن يجب أن تركّز جهودها على مكافحة الإرهاب ومكافحة الجريمة والجريمة المنظّمة والإتجار بالبشر. وأدّى وزير الداخلية زيارة غير معلنة لولاية صفاقس وأشرف خلالها على المجلس الجهوي الممتاز للأمن المنعقد على إثر فاجعة غرق مركب الهجرة غير النظامية التي جدت فجر الاحد بعرض سواحل جزيرة قرقنة. وأكد "أن القوات الأمنية بمختلف أسلاكها ستتمركز في القريب العاجل بجزيرة قرقنة من أجل سد الفراغ الأمني بها والتصدي للجريمة المنظمة مع العمل في كنف التناغم والتكامل مع أهالي المنطقة." وقال، "إن الاتجار بالبشر يعد تجارة في الموت"، وفق تقديره، مشيرا إلى أن جهود المؤسستين الأمنية والعسكرية بمختلف اختصاصاتهما متعاضدة من أجل التصدي لمنظومة الهجرة غير الشرعية ولاسيما الوسطاء والمنظمين لهذه الظاهرة الخطيرة"، حسب قوله. ويذكر أن قوات الأمن كانت قد انسحبت في شهر أفريل من سنة 2016 بشكل كامل من جزيرة قرقنة وحلت محلها قوات عسكرية، وذلك بعد مواجهات اندلعت بينهم وبين محتجين بعد محاولة فك اعتصام عدد من العاطلين عن العمل أمام شركة "بتروفاك" وأمام استمرار إيقاف مجموعة من المعتصمين والمطالبة بتوفير التشغيل والتنمية لأبناء المنطقة. وأسفرت المواجهات انذاك عن حرق عدد من المقرات الأمنية والحاق أضرار جسيمة بسيارات إدارية.