انتقد مسؤول إيطالي، مخاصمة نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية الجديد ماتيو سالفيني لتونس، البلد الذي يقبل استعادة المهاجرين. وتعليقا على تصريحات وزير الداخلية ماتيو سالفيني عن الهجرة أول أمس، أضاف رئيس مقاطعة توسكانا (وسط) انريكو روسّي، في تصريحات إذاعية الثلاثاء "نحن نسعى من جهة لإعادة المهاجرين إلى بلدانهم، لكننا نتشاجر مع البلد الوحيد الذي يتيح عمليات إعادة أكثر انتظاماً من غيره". وأوضح روسّي أنه "من بين أمور أخرى، تونس هي أيضاً، بلد يمكن أن يأتي منه أولئك الذين لديهم صلات مع تنظيم (داعش)"، وبالتالي "فهو بلد يجب أن يراقب بشكل خاص"، وقد "كان هناك اتفاقاً سمح حتى الآن بإعادة رحلتي طيران تقلان نحو 80 شخصاً"، إنه "أحد أكثر البلدان التي تقبل استعادة المهاجرين". وأشار المسؤول الإقليميي الى أن "من المعروف أن إيطاليا لديها كل حافز لإعادة توزيع المهاجرين، لأنها إحدى البلدان التي تمتلك أعلى مستويات الهجرة"، بينما "ترفض المجر في ظل رئاسة فيكتور أوربان قبول حتى مهاجر واحد". وخلص روسّي الى القول إنه "يريد أخذ أموال كثيرة من أوروبا لكنه لا يريد الالتزام بالقواعد والقوانين التي تعمل بها أوروبا لإعادة توزيع المهاجرين". وكان سالفيني قد أعرب عن الرغبة بترتيب لقاء قريب مع نظيره التونسي، لطفي براهم، وذلك إثر إستدعاء الخارجية التونسية في وقت سابق من اليوم ذاته سفير ايطاليا لديها، بمقر الوزارة لإبلاغه "استغراب تونس الشديد" من التصريحات التي أدلى سالفيني بها أول أمس الأحد بصقلية، والتي أشار فيها إلى أن "تونس، البلد الحرّ والديمقراطي لا يرسل الى إيطاليا اشخاصا شرفاء بل في أغلب الأحيان وبصفة ارادية مساجين سابقين"، حسبما أفادت وكالة الانباء الرسمية التونسية (وكالة ايطاليا للانباء )