في ردّه على تساؤلات بعض ممثّلي الأحزاب بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة، قال الوزير الأوّل إنّه من المنتظر إمضاء اتفاق يتعلق بالمهاجرين السرين. في ردّه على تساؤلات بعض ممثّلي الأحزاب بالهيئة العليا لتحقيق أهداف الثورة يوم أمس، قال الوزير الأوّل إنّه من المنتظر إمضاء اتفاق يتعلق بالمهاجرين السرين. وأشار أنّه سيتم بمقتضي الاتفاق تسوية وضعية 22 ألف تونسي سيمكنون من تصاريح تسمح لهم بالإقامة والتنقل في أنحاء أوروبا الموقعة على اتفاقية شنقن، كما ستتم إعادة حوالي 800 مهاجر إلى تونس. ولم تشر وكالة الأنباء الرسمية إلى تفاصيل الاتفاق الذي أبرم يوم أمس الثلاثاء مكتفية بوصفه بالاتفاق الفني الهادف إلى الحدّ من الهجرة. في حين قالت "لوفيجارو" الفرنسية أنه ابتداء من اليوم ستمكن السلطات الإيطالية التونسيين من تصاريح إقامة مؤقّتة صالحة لثلاثة أشهر للبقاء في أوروبا، قابلة للتجديد بهدف تقريب العائلات حسب ما ورد فيها. وأشار نفس المصدر أن برلوسكوني حاول إقناع الحكومة التونسية باستعادة التونسيين الاثنين وعشرين ألفا الموجودين في لمبادوزا، غير أن الوزير الأول التونسي رفض قبولهم دفعة واحدة وعبّر عن استعداده على تقبّل استعادة المهاجرين السريين على دفعات تقدّر بين 50 و100 شخص في الأسبوع على أقصى تقدير مقابل أن تمنح إيطاليا تونس مساعدات تقدّر ب350 مليون يورو. يذكر أنه بعد الإعلان عن إخلاء جزيرة لامبادوزا من المهاجرين، وصل إليها ليلة الثلاثاء حوالي 1388 لاجئ حسب وكالة الأنباء الايطالية. كما أعلنت قوات السواحل التونسية في مدينة قابس أنها تمكنت من إنقاذ 42 تونسيا أمس الثلاثاء من الموت غرقا بعد محاولتهم التسلل إلى السواحل الايطالية.