احتجت منظمة إنسانية يوم الثلاثاء على خطط إيطاليا لإبعاد أكثر من 600 مهاجر عن طريق دفعهم للإبحار إلى إسبانيا بدلا من السماح لهم بالنزول مباشرة على سواحلها. ووافقت إسبانيا يوم الاثنين على استقبال المهاجرين، الذين انتشلتهم سفينة إنقاذ مكدسة قبالة الساحل الليبي في مطلع الأسبوع، بعدما رفضت إيطاليا ومالطا استقبالهم. لكن بعد أكثر من 16 ساعة من عرض إسبانيا استقبال المهاجرين ظلت سفينة الإنقاذ أكواريوس التي تديرها منظمتا "إس.أو.إس مديتراني" وأطباء بلا حدود تبحر بلا هدف في البحر بالقرب من مالطا في انتظار تعليمات بشأن كيفية التحرك. ومع اقتراب عاصفة قالت منظمة أطباء بلا حدود يوم الثلاثاء إن إيطاليا تريد نقل بعض المهاجرين البالغ عددهم 629 شخصا إلى سفن إيطالية ثم الاتجاه إلى بلنسية في إسبانيا. وقالت المنظمة على تويتر "هذه الخطة تعني أن يتعين على الأشخاص الذين تم إنقاذهم والمنهكين بالفعل تحمل السفر في البحر لأربعة أيام أخرى. نطالب بأن تأتي سلامة الناس قبل السياسة". وأضافت "الخيار الأفضل هو نزول من تم إنقاذهم في أقرب ميناء وبعدها يمكن نقلهم إلى إسبانيا أو أي بلد آمن آخر لمزيد من الرعاية ومتابعة الإجراءات القانونية". ويتطلع وزير الداخلية الإيطالي الجديد اليميني ماتيو سالفيني إلى الوفاء بتعهداته الانتخابية بكبح الهجرة غير الشرعية وأغلق موانئ البلاد أمام السفينة أكواريوس يوم الأحد وقال إن على بقية دول الاتحاد الأوروبي التدخل. تأتي هذه الأزمة قبيل قمة للاتحاد الأوروبي تعقد في وقت لاحق من الشهر الجاري ومن المقرر أن تناقش تعديلات على قانون اللجوء لتحسين المشاركة في تحمل عبء المهاجرين الوافدين. ودخل أكثر من 1.8 مليون شخص إلى أوروبا منذ عام 2014 ووصل أكثر من 600 ألف منهم إلى إيطاليا بمفردها. وزودت إيطاليا السفينة أكواريوس بإمدادات جديدة صباح يوم الثلاثاء قبيل النقل المرتقب لبعض المهاجرين، الذين من بينهم ما يتجاوز المئة من القصر بلا مرافق وسبع نساء حوامل، إلى قوارب أخرى. وقالت منظمة "إس.أو.إس مديتراني" إن عاصفة تقترب قد تجلب معها أمواجا يتجاوز ارتفاعها المترين مما يجعل أي رحلة إلى إسبانيا متعبة بشدة. (رويترز)