بعد تجرّع مرارة الهزيمة القاسية والقاتلة ضد المنتخب الأنقليزي،انطلق المنتخب الوطني التونسي في الاعداد للمواجهة الثانية ضد بلجيكا السبت القادم والتي ستحدّد مصير العناصر الوطنية في المجموعة السابعة. زياد الجزيري اللاعب الدولي السابق وأبرز نجوم المنتخب في "كان" 2004 ومونديال 2006 أكد في تصريح ل"الصباح نيوز" بأن المنتخب الوطني التونسي سيكون أمام حتمية تحقيق الفوز على المنتخب البلجيكي في حال أراد الإبقاء على حظوظه كاملة في اقتطاع بطاقة مؤهلة إلى الدور الثاني ولكن لتحقيق هذه الغاية لا بد من إصلاح الهفوات القاتلة التي ارتكبت في مواجهة انقلترا وتعديل الأوتار من الناحية التكتيكية واستعمال العناصر الأكثر حضورا والاعتماد عليها في المراكز التي تعودت التألق فيها،حيث خسر المنتخب كثيرا من امكانياته عندما عول على الخزري كمهاجم والحال انه بعيد عن نسق المباريات منذ قرابة ال3 أشهر كما تراجع أداء أنيس البدري بعد أن تم تغيير مركزه من لاعب رواق إلى لاعب وسط ميدان وبالتالي فإن هذه الأخطاء يجب اصلاحها في مواجهة بلجيكا الذي يبقى منتخبا قويا يجب التعامل معه بذكاء. وأضاف الجزيري بأن الهزيمة ضد انقلترا لا يجب أن تدفعنا للتهور ونسيان الواجبات الدفاعية،حيث يتوجب على كل العناصر الالتزام بالدفاع الجماعي مع المجازفة المحسوبة طبعا في الجانب الهجومي،مشيرا إلى ان المنتخب افتقد خلال هذا المونديال إلى مهاجم صريح قادر على تثبيت الدفاعات المنافسة وهو ما يتطلب مجهودات مضاعفة من بقية العناصر لتحسين الجانب الهجومي الذي غاب تماما في المباراة الأولى. وعلى مستوى الاختيارات الفنية،والبشرية في مواجهة السبت أوضح الجزيري بأنه يتمنى أن يدخل المنتخب المباراة بثلاثة لاعبي إرتكاز أي بإضافة محمد أمين بن عمر إلى جانب ساسي والسخيري،مكان نعيم السليتي مقابل تحويل فخر الدين بن يوسف إلى الرواق الأيسر في حال قرّر معلول مواصلة الاعتماد على علي معلول وذلك حتى يساعده في الجوانب الدفاعية مع اعتماد البدري على الرواق الأيمن والخزري كرأس حربة.