يواجه المطرب المصري أحمد سعد تهما عدة الآن، فقد تقدم المحامي أشرف فرحات ببلاغ للنائب العام، يتهمه فيه بإحداث فتنة بين طوائف الشعب والتحريض على ثورة الجياع عن طريق نشر فيديو ينتقد خلاله ارتفاع الأسعار. وكان المصريون قد استيقظوا ثاني أيام عيد الفطر المبارك على قرار بزيادة أسعار البنزين والسولار، مما يؤثر بدوره على السلع الضرورية كافة، الأمر الذي أغضب المواطنين، بشرائحهم وطبقاتهم كافة حتى أن عدد الفنانين أيضا أعربوا عن غصبهم من هذه القرارات، خلال صفحاتهم على مواقع التواصل الاجتماعي، كما نشر المطرب أحمد سعد عبر حسابه الخاص على موقع تبادل الصور «انستغرام» فيديو له وهو يغني كلمات تعبر عن غضبه من هذه السياسات الاقتصادية لنظام عبد الفتاح السيسي وعلق على الفيديو قائلا: «رد فعلي على ضريبة البنزين الجديدة». وظهر سعد في الفيديو غاضبا للغاية، وقال سعد في أغنيته: «إعمل ضريبة على الكلام على الابتسام وعلى السلام إعمل ضريبة على الميت من المرض لأنه مش لاقي الدوا واعمل ضريبة على اللي ماشي وهو ساكت ما هو ماشي يتنفس هوا وافرض ضريبة على السعادة وسميها ثمن الانبساط وخذ طريبة من النايمين على البلاط واعمل ضريبة على النجوم على شان بتطلع في السما واعمل ضريبة على العيون ما هي أحسن من العما». وقد أحدثت هذه الأغنية الكثير من الجدل، وقد قام الكثير من السياسيين بتقديم بلاغ ضده يتهمه بالتحريض للقيام بثورة جياع والتحريض ضد رئيس البلاد وإثارة الفوضى في البلاد. كما طالبت جبهة شباب الصحافيين نقابة المهن الموسيقية بإيقاف المطرب أحمد سعد وإحالته للتحقيق العاجل بسبب تعمدة الإساءة إلى مصر ورموزها الوطنية من خلال الأغنية. وقال هيثم طوالة رئيس الجبهة: إن محاكمة مطرب الكباريهات شعبيا وفنيا أصبح واجبا وطنيا على كل مواطن شريف عاشق لتراب مصر ويرفض هذه التجاوزات من مطرب يعيش على أرض الكنانة. وأضاف طوالة: إن جموع المصريين رفضوا هذا التجاوز في حق الدولة والتحريض ضدها لذلك انهالت البلاغات ضد سعد وأخرها البلاغ رقم 8848/2018 جنح الأزبكية يتهمونه بالإساءة إلى مصر وقيادتها. وتساءلت الجبهة «أين هاني شاكر نقيب المهن الموسيقية من هذا العبث، وأين أعضاء النقابة من حالة التطاول على مصر والتي يتبناها مطرب «النحنحة» صاحب التاريخ السيئ، وهل تناسى إيقاف عضويتة من قبل من النقابة بعد أن تقدمت العديد من شركات الإنتاج ضده واتهامهم له بالنصب عليهم وعدم التزامه بتنفيذ عقودة الفنية. وأشار طوالة إلى أن كليب المذكور»التافه» المنتشر على الإنترنت وال «سوشيال ميديا» يتغنى به علجان الجماعة الإرهابية والسؤال الذي يفرض نفسه ويسيطر على الشارع المصري هل قبض المطرب ثمن مجاملته ودعمه لجماعة الدم والخراب. وأصدر سعد بياناً أوضح فيه رأيه قائلاً: «نعيش في عصر من الحرية، ومن حق كل مواطن أن يبدي رأيه بالطريقة التي يراها مناسبة»، موضحاً أن الفيديو لا يُعد أغنية بالشكل المعروف، و»لكنها مجرد ارتجال ودندنة»، مؤكداً أنه لم يكن يقصد شخصاً بعينه في الفيديو. وأضاف: «الغلابة هم أكثر ناس بتتأثر من القرارات دي، وأنا ضد القرارات اللي تأثر عليهم، أنا من الغلابة وحاسس بيهم صحيح ربنا فتحها عليا، لكن مش ناسيهم ولا ناسي المعاناة اللي بيعانوها». وتابع: «أنا مع إنهم يشيلوا الدعم من الأغنياء ويسيبوه للفقراء، لكن القرار ده للأسف بيساوي الغني بالفقير، وأكتر حد هيتضر هو الفقير»، لافتا إلى أنه واحد ممن حرصوا على الإدلاء بأصواتهم للرئيس عبدالفتاح السيسي وقد منحه صوته في الانتخابات الرئاسية للمرة الثانية، وأعرب عن رفضه التام لاستغلال ما بثه بطريقة سلبية من مواقع إخوانية، تريد الزج باسمه من أجل خدمة أهدافها المغرضة.
