قالت مصادر ليبية، الأربعاء، إن مليشيات تابعة للمجلس الرئاسي اختطفت عضو المجلس لحكومة الوفاق الوطني، فتحي المجبري، من منزله بحي النوفليّين في العاصمة الليبية طرابلس. والمجبري من مدينة أجدابيا الليبية، وكان قد أصدر بيانا الثلاثاء أيد فيه قرار قائد الجيش الوطني، المشير خليفة حفتر، بشأن تسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط في بنغازي. وقالت المصادر ل"سكاي نيوز عربية" أن ميليشيات "ثوار طرابلس" أقدمت على اختطاف المجبري رفقة عضو مجلس النواب الليبي، فتح الله السعيطي، في عملية أصيب خلالها اثنان من مرافقيه. وتسيطر جماعات مسلحة على طرابلس، الأمر الذي يشكل، وفق مراقبين، خللا في عمل المجلس الرئاسي والحكومة المنبثقة عنه برئاسة فايز السراج، ويؤكد أن العاصمة تخضع للسلاح غير الشرعي. وكان حفتر أمر، الاثنين الماضي، بتسليم الموانئ النفطية للمؤسسة الوطنية للنفط التابعة للبرلمان الشرعي، وذلك بعد تحريره من ميليشيات متشددة، وفي محاولة لحماية عوائد النفط من السرقة والنهب. يشار إلى أن الجيش كان قد سلم الموانئ النفطية قبل عام إلى مؤسسة طرابلس بعد تحريرها من تنظيم القاعدة، إلا أنه اتخذ قراره الأخير، بعد أن تبين له ذهاب عوائد النفط إلى جهات متشددة، وفق متحدث عسكري. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش، العميد أحمد المسماري، إن قرار حفتر أتى لأن "أموال عائدات النفط تذهب إلى المتطرفين والمرتزقة الأجانب الذين يقاتلون الجيش الليبي".