أصدر ديوان الإفتاء بالجمهورية التونسية موقفه من الدّعوة إلى إبطال موسم الحجّ. وفي ما يلي البلاغ الصادر عن ديوان الإفتاء: "لا اختلاف ولا شكّ أنّ الحجّ فريضة وركن من أركان الإسلام وشعيرة دينيّة قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " بُنِيَ الإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، وَإِقَامِ الصَّلَاةِ ، وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ ، وَحَجِّ الْبَيْتِ ، وَصَوْمِ رَمَضَانَ " ( أخرجه البُخَاريُّ في صحيحه ) . وحكم الحجّ الوجوب على كلّ مسلم بالغ عاقل مع شرط الاستطاعة . والاستطاعة بدنيّة وماليّة ولذلك فإنّ من تعذّر عليه بدنيّا أو ماليّا بأن لا تتوفّر لديه تكلفة الحجّ يصبح غير مطالب بهذه الفريضة إلى حين توفّرها. وعليه فإنّ الدّعوة إلى إبطال موسم الحجّ لسنة 1439 ه الموافق لسنة 2018 م لا تجوز شرعا بأي دعوة كانت وذلك باتفاق كلّ علماء المسلمين بدليل الكتاب والسنّة . ولا يمكن تعطيل أو إبطال موسم الحجّ. وكلّ دعوة إلى ذلك تعتبر حراما شرعا ومن شأنها أن تثير البلبلة والتشويش على قاصدي بيت الله الحرام . وهي فتنة والفتنة أشد من القتل . والذي روّج لفكرة إبطال الحج لا يعرف من الشرع الإسلامي شيئا وهو يعبّر عن رأيه الخاص ولا يلزم إلا صاحبه . "