في موكب مهيب وخاشع، شيّع جثمان الشهيد الوكيل بالحرس الوطني حمزة الدلالي، اليوم الاثنين، إلى مثواه الأخير بمقبرة جرزونة من ولاية بنزرت، وهبّت الجموع غفيرة إلى حي المرشي بمنطقة حي العمال بجرزونة أين يقع منزل الشهيد ذي ال 26 ربيعا والذي اغتالته يد الغدر الارهابية الجبانة، أمس الأحد، رفقة عدد من أبطال الحرس الوطني العاملين بفرقة الحدود البرية للحرس الوطني بمنطقة عين سلطان من معتمدية غار الدماء في ولاية جندوبة. لم يختلف كل من التقى بهم مراسل (وات) من أفراد عائلة الشهيد والمقربين وأصدقاؤه ممن أتوا لوداعه الوداع الأخير على رفعة أخلاقه ومحبته للجميع و تقديسه للراية الوطنية. ومن بين المستجوبين رشوان الصديق المقرب للشهيد الذي اكد حسن اخلاق حمزة وكرمه وحبه لابناء حيه وخصوصا لعمله وللوطن، معتبرا كل أهالي جرزونة ابناء لوالدة الشهيد، وابناء لتونس وفداء لها ضد تجار الموت وصانعي الخراب، وفق تعبيره. فتحي عبد اللطيف، الرئيس الاسبق لجمعية ستير جرزونة التي انتمى اليها الشهيد حمزة في اصنافها الشابة، قال إن "فقدان حمزة خسارة للجميع لما عرف به من دماثة اخلاق وحس وطني. وأكد أن أهالي جرزونة خاصة وبنزرت عامة فخورون بتقديم شهيد آخر من أجل تراب تونس، ولن ترهبهم يد العمالة الارهابية، لانهم جُبلوا على عزة وسؤدد التراب التونسي الاغر، بحسب تعبيره، مضيفا قوله، بأنه لن يتوان كأب عن تقديم ابنائه فداء لتونس. وواكب الجنازة، الى جانب جمع غفير من المواطنين، كل من المدير العام للحدود، صابر الخفيفي، ووالي بنزرت، محمد قويدر، ومعتمد جرزونة، وليد السعداني، وشيخ مدينة بنزرت، كمال بن عمارة، الى جانب عدد غفير من الاطارات والقيادات الامنية العليا والقاعدية بمختلف رتبهم واختصاصاتهم، فضلا عن حضور وزير العلاقة مع مجلس النواب وحقوق الانسان، المهدي بن غربية، الذي رفع الحاضرون ضدّه شعار " ارحل" بسبب غيابه عن المنطقة منذ انضمامه للفريق الحكومي، وفق ما أكده عدد منهم لمراسل (وات) ببنزرت.(وات)