أكّد محمد عبو الأمين العام لحزب المؤتمر من أجل الجمهورية أنّه لم يتقدّم باستقالته من الأمانة العامة للحزب. وأوضح في لقاء على أمواج إذاعة شمس "أ ف م" أنّه عبّر عن رغبته في تقديم الاستقالة والنصّ الذي تمّ نشره صحيح ووقع تسريبه للصحافة. وحول أسباب الإعلان عن رغبته في الاستقالة، قال عبو إنّ هناك أشخاص من داخل المكتب السياسي للحزب ارتكبت خطأ برفضها تطبيق القرار الصادر عن المجلس الوطني للحزب والذي يدعو إلى انسحاب أعضاء المؤتمر من الحكومة مما يسمح بسحب الثقة منهم، مضيفا بأنّ هؤلاء الأشخاص والذين رفض الإدلاء بأسمائهم احتراما للقانون الداخلي للحزب قد كانوا ضدّ قراره وهو ما لا يتماشى مع خطّ الحزب حيث طلب منهم الاستقالة إلاّ أنهم رفضوا ذلك بتعلّة أنّهم لم يقوموا بأيّ خطئ. وقال إنّ لائحة لوم صدرت في اجتماع المجلس الوطني للمؤتمر المنعقد في القيروان ضدّ كلّ من هؤلاء الأعضاء والأمين العام". وبيّن وجود إشكال داخل قيادة المؤتمر تتمثل في وجود قوى ثورية وأخرى معادية للثورة، مؤكّدا انزعاج المنصف المرزوقي رئيس الجمهورية والرئيس الشرفي للمؤتمر من هذا الموضوع. كما قال إنّ ما يحدث في المؤتمر يمكن أن يقع في أيّ حزب آخر، داعيا جميع قيادي الحزب للمّ صفوفهم والتراجع عن الاستقالات التي أعلن عنها بعضهم. وأضاف بأنّ المؤتمر ورغم سلبياته يبقى أحسن حزب موجود في الساحة السياسية. وعاد عبو ليؤكّد أنّه مازال الأمين العام لحزب المؤتمر، وأنّ المجلس الوطني للمؤتمر رأى أن يؤجّل اجتماعه للنظر في موضوع الاستقالات في انتظار الوقت المناسب، مبينا أنّ المؤتمر من أجل الجمهورية بصدد بناء قواعده على قاعدة صحيحة.
المؤتمر وترشيح العريض رئيسا للحكومة وعن ترشيح علي العريض رئيسا للحكومة المقبلة من قبل مجلس شورى النهضة، قال عبوّ إنّ المؤتمرليس لديه اعتراض أو تحفظ على قرار الترشيح ولكن المؤتمر يرى نفسه أكثر مع محمد بن سالم وزير الفلاحة كرئيس للحكومة، مضيفا أنّه كان ضدّ نور الدين البحيري وهو وزير للعدل ولا يمكن إلاّ أن يكون الا ضده في منصب رئاسة الحكومة. وأكّد أنّ المؤتمر سيدعم الحكومة التي يقترحها العريض في إطار التصويت باعتبار أنّ الوضع العام في البلاد لا يتحمّل مزيد التأخير، داعيا التكتل من أجل العمل والحريات إلى مساندة الحكومة وعدم تصعيب الأمور.
المؤتمر والحقائب الوزارية ومن جهة أخرى، أكّد محمد عبو أنّ المؤتمر لن يرشّح أيّ شخص لحقيبتي العدل والخارجية. وفي ما يتعلّق بالأسماء المرشحة لهاتين الحقيبتين، قال عبو : "لقد اقترحنا جامعيين وقضاة من المحكمة الإدارية لوزارة العدل وبالنسبة لوزارة الخارجية طلبنا التغيير ولكن لم نطلب التحييد ونرى الأسماء الآتية لهذا المنصب : نجيب الشابي وسمير ديلو ومنصف شيخ روحه" وعبّر عن رغبته في أن يقدّم رئيس الحكومة المقترح تركيبة الحكومة في أقرب وقت لرئيس الجمهورية على أن يقع مناقشتها في المجلس الوطني التأسيسي الإثنين أو الثلاثاء.