أوضح اليوم الناطق الرسمي باسم حزب التحرير رضا بلحاج ، أن تنصيب علي العريض كرئيس حكومة، لا يمكن اعتباره الا تكريسا لمنظومة خاطئة وان النهضة اصبحت تختار بين السيء والاقل سوء في حين ان تونس لن يقع اصلاح حالها الا بالبديل الاسلامي. واضاف بلحاج ان تونس الان اصبحت بمثابة "نيكارغوا" في ظل تغييب الحلّ الاسلامي ،فالبديل السياسي الذي تسعى النهضة الى تحقيقه لا يعتبر مفيدا على مستوى الشعب بل يذهب بلحاج الى اكثر من ذلك حيث يؤكد بان الصيغة التي تكرسها النهضة ستغضب كامل المجتمع لانه لن يكون حلّا لمتطلبات ثورة الشعب. وفيما يتعلق باستقالة رئيس الحكومة السابق حمادي الجبالي قال بلحاج ان من يعتقد ان استقالته جاءت بمبادرة فردية فهو "احمق" لان دولة أجنبية فرضت على النهضة وعلى حمادي الجبالي الاستقالة من الحكم في هذه المرحلة بالذات. وبالنسبة لتمسك حركة النهضة بالبقاء على راس وزارة الداخلية افاد بلحاج ان النهضة اذا ما فرطت في وزارة الداخلية فهي سترتكب الخطيئة الكبرى لان عصب الحكم موجود بتلك الوزارة وهي تعتبر موقعا حساسا. كما اكد محدثنا ان فرنسا وحسب المعطيات المتوفرة له تكافح من اجل ان يعود ازلام حزبها في تونس الى تلك الوزارة وبالتالي من يسعى الى مسك بزمام الامور في وزارة الداخلية فهو سيتمكن من ايجاد مشاكل للنهضة وبالتالي فهي لن تفرط فيها.