قال، اليوم الخميس، رضا بلحاج العائد إلى حركة نداء تونس مؤخرا إنّ التحوير الأخير الذي أعلن عنه رئيس الحكومة يوسف الشاهد ويخصّ حقيبة الداخلية، فيه "تحيّل على الدستور". وأوضح بلحاج في تصريح ل"الصباح نيوز": ان "رئيس الحكومة مُطالب اليوم بعرض كامل حكومته على مجلس الشعب او يستقيل بعد الازمة التي وصلت اليها البلاد وسحب الاتحاد العام التونسي للشغل ومنظمة الاعراف والاحزاب باستثناء حركة النهضة الثقة منه.. وتحول الحكومة لحكومة النهضة.. إلاّ أنه ولتجنب إثبات التحيّل على الدستور عوض ان يعرض ثقة كامل حكومته اختار بطريقة ملتوية عرض تحوير وزاري يهمّ وزير الداخلية بهدف ادخال لُبس في الصورة وكانه بذلك تحصل على ثقة لكامل حكومته.. وهذا تحيل بعينه على الدستور وعبث بالمصلحة العليا للبلاد" ومن جهة أخرى، قال رضا بلحاج ان "الوضع خانق في البلاد يستدعي تغيير شامل"، مُضيفا: "التجاء الشاهد لعرض تحوير جزئي هدفه ارباك المشهد والحصول على ثقة مغشوشة لمواصلة حكومة النهضة البقاء في السلطة وهذا ما لا يجب ان يمر". وحول منح الثقة لوزير الداخلية الجديد هشام الفوراتي، قال رضا بلحاج: "أعتقد أن كتلة النداء وبقية الكتل باستثناء النهضة شعرت بخطة الشاهد خصوصا وان هذا التحوير هو من هندسة حركة النهضة وبالتالي لا أعتقد أن كتلة النداء ستقبل بهذه الوضعية وموقفها سيكون موحدا". وحول تمسّك النهضة بما اعتبرته "استقرار حكومي"، قال بلحاج: "النهضة استفردت بالسلطة ولا يمكن أن تقول عكس ذلك .. رغم أن هذا طرح غالط لان التشبث بحكومة حزبية نهضاوية هو تعريض البلاد إلى عدم الاستقرار". وبخصوص تشاور رئيس الحكومة مع حركة نداء تونس ورئيس الجمهورية بخصوص اختيار هشام الفوراتي وزيرا جديدا للداخلية، قال رضا بلحاج: "حسب معلوماتي فإنّ رئيس الحكومة لم يشرك الا النهضة التي كانت مُحددة لاختيار هذا الشخص ولم يستشر أي جهة أخرى حتى رئيس الدولة.. ورأينا تصريح مستشار رئيس الجمهورية نورالدين بن نتيشة الذي اكد ان الشاهد لم يستشر الرئيس واكتفى بإعلامه". وفي ختام حديثه مع "الصباح نيوز"، قال رضا بلحاج: "رئيس الحكومة يوسف الشاهد غير مسؤول وسيتمسك بالسلطة حتى ان لم يتحصل على منح ثقة نواب البرلمان لوزير الداخلية.. كما أنه غير واع بخطورة الوضع في البلاد".