نظم عدد من مكونات المجتمع المدني بالهوارية اليوم السبت مسيرة احتجاجية جابت وسط المدينة وتوقفت امام مقر المعتمدية، حيث هتف المحتجون برحيل المعتمد ووالية نابل وذلك تعبيرا عن رفضهم لفتح مجرى وادي القرعة بدار علوش باعتبار ما يشكله من خطورة وتهديد بتلويث شاطئ الهوارية. وبين الناشط في المجتمع المدني حسني بكري في تصريح لمراسل (وات) ان اهالي الهوارية "نفذوا اليوم مسيرة سلمية احتجاجية اطلقوا عليها اسم مسيرة الغضب، للتعبير عن رفضهم لقرار فتح مجرى وادي القرعة وما سيسببه من تلويث لشاطئ الهوارية"، واكد "رفض الاهالي لقرار والية نابل بفتح المجرى وللقرارات التي انبثقت عنها الجلسة الوزارية التي انعقدت امس الجمعة للنظر في ملف وادي القرعة وانعكاساته البيئية". وابرز عضو المجلس البلدي بالهوارية شكري بن طالب من جهته ان المجلس "مازال متمسكا بقرار فتح معبر الوادي" واضاف ان "رئيس البلدية نوفل الميلادي اصيب بوعكة صحية بسبب الضغط الكبير الذي تعرض له بسبب رفضه لقرار فتح مجرى الوادي، ونقل على اثرها الى المصحة". جدير بالاشارة الى ان جلسة عمل انعقدت امس الجمعة جمعت وزارات الصناعة والفلاحة والبيئة بالاضافة الى والية نابل سلوى الخياري للنظر في ملف وادي القرعة بدار علوش، ولم يقع خلالها الغاء قرار فتح المجرى وتم في المقابل اتخاذ اجراءات فنية ضرورية للفتح التدريجي لوادي القرعة بدار علوش مع المراقبة المتواصلة. وكان اهالي منطقة سيدي مذكور والمجلس البلدي بالهوارية، احتجوا يوم الخميس على قرار والية نابل فتح مجرى الوادي بمنطقة القرعة بسيدي مكور بين معتمديتي الهوارية وحمام الاغزاز بعد ان عمد المتساكنون في فترة سابقة غلقه بسبب التلوث وانبعاث الرواح الكريهة، وتسبب الغلق في ارتفاع مستوى المياه لتغمر بعض المنازل والاراضي الفلاحية في دار علوش.(وات)