تداولت اليوم الإثنين عدد من المواقع الاجتماعية صورة لابن النائبة يعاد عبد الرحيم في الحفلة التي نظمها تلاميذ معهد الإمام مسلم بالمنزه السادس في ساحة معهدهم. وقد كنّا نشرنا أمس الأحد تفاصيل هذه الحفلة والتي لوحظ فيها ارتداء التلاميذ المشاركين لملابس مثيرة ولا تليق بالمؤسسة التربوية. ولتوضيح الأمر، اتصلت "الصباح نيوز" بسعاد عبد الرحيم هاتفيا، فأفادتنا أنّ من وقع الإشارة إليه في الصورة ليس ابنها سامي وذلك بعد أن تأكّدت منه مباشرة. وأضافت بأنّ ابنها شارك في هذه "الحفلة التنكرية" وكان يرتدي معطفا أسود وسروالا رماديا، على حدّ قولها. وبيّنت أنّ مثل هذه الحفلة ليست للمرة الأولى فقد سبقتها حفلات أخرى في معاهد ثانوية، قائلة إنّها كانت على علم بتنظيم مثل هذه الحفلة ولكن في ما يتعلّق بطريقة اللباس فأكّدت أنّها لم تكن تعلم أنها ستكون بتلك الطريقة باعتبار أنّ الصورة التي قدمّها لها ابنها وأصدقاؤه كان التلاميذ يرتدون ملابس محترمة. واعتبرت أنّ هؤلاء التلاميذ هم في مرحلة المراهقة يجب مرافقتهم والحوار معهم ولا التعسف عليهم، داعية إلى إصلاح مثل هذه التجاوزات الصادرة عن التلاميذ بطريقة بيداغوجية وليس بقمعهم. وقالت : "أنا أعتبر أولئك التلاميذ أبنائي وهم ليسوا معصومين من الخطئ وربّما كان تصرفه نوع من التعبير كان ينقصه تأطير من قبل الإطار التربوي". وأضافت أنّه يجب أن تكون للمعهد سلطة تربوية مثل ما كانت في الماضي حتى لا ينفلت الأبناء، مؤكدة تنزيهها لمديرة المعهد التي لم تكن على علم بفحوى الحفلة وأنّ التلاميذ قد تجاوزوها. هذا ودعت سعاد عبد الرحيم إلى عدم توظيف هذه المسألة سياسيا، مبينة أنّ إدارة المعهد قد اتصلت بالأولياء حتى يصطحبون أبناءهم بعد أن تلقوا تهديدات من قبل أطراف سياسية لم ترغب في الإفصاح عنها. كما أشارت إلى وجود قرابة 20 سيارة أمن أمام المعهد. وفي نهاية اتصالنا بعبد الرحيم قالت : "أعتذر نيابة عن أبنائي إذا صدرت إيحاءات تستفزّ الشعب التونسي".