منعت وزارة التربية تلاميذ مختلف المراحل الدراسية من ارتداء السراويل القصيرة، في خطوة جاءت بعد تلك التي قضت بمنع الفتيات من وضع مساحيق التجميل. وقام المراقبون عبر مختلف المؤسسات التربوية مع نهاية الأسبوع الماضي، بحملة غير مسبوقة تمت عن طريق نشر تعليمات في الإدارة، وحتى على أسوار المدرسة وأيضاً بطريقة مباشرة مع التلاميذ، فحواها منع ارتداء السروال القصير، كما اتخذوا في بعض الحالات إجراءات صارمة قضت بمنع كل تلميذ أو تلميذة يرتدي هذا النوع من السراويل من الدخول إلى المدرسة. ونزل خبر منع ارتداء السراويل القصيرة كالصاعقة على التلاميذ، خصوصاً أنّ القرار لم يتخذ مع بداية الدخول المدرسي، وإنما اتخذ بعد قرابة الأسبوعين من انطلاقه. قرار المنع هذا أدى بالعديد من التلاميذ للاستفسار عن الأسباب التي كانت وراءه، خصوصاً لدى الفئة التي حرِمت من الدخول إلى المدرسة، لتكون الإجابة عن ذلك محصورة في أن الإدارة تلقت قرارات فوقية تقضي بمنع ارتداء السراويل القصيرة لكلا الجنسين. إلى جانب ذلك تم منع الإناث في مختلف المراحل الدراسية من ارتداء قمصان تحمل صوراً فاضحة، حفاظاً على حرمة المؤسسة التربوية وحفاظاً على كرامة التلميذ والأستاذ معاً، إذ يتم منع أي فتاة ترتدي قميصا عليه صور فاضحة من الدخول إلى المدرسة، وكل من ترفض ذلك سيتم إلزامها بإحضار ولي أمرها والشأن نفسه بالنسبة للتلاميذ الرافضين لارتداء سراويل عادية، وتفضيل السراويل القصيرة. وعلى الرغم من إلزامية ارتداء المئزر في المؤسسة التربوية، فإن معظم التلاميذ يفضلون القدوم إلى المدرسة دون مئزر ويشددون على ارتدائه بمجرد دخولهم القسم، في حال صادفوا أحد المراقبين أو المراقب العام في المدرسة. وكانت وزارة التربية الوطنية قد أصدرت قراراً في وقت سابق قضى بمنع الإناث في المدارس من وضع مساحيق التجميل (الماكياج).
